الحرير/
بقلم/محمد فخري المولى
الحادث الجلل الذي اودا بحياة السيد رئيسي وثلة ممن رافقه برحلته الاخيرة من اذربيجان مرورا بتبريز وصولا للعاصمة، كان الحدث الاهم والاخطر بعد احداث طوفان الاقصى وما تلاها من احداث.
رئيس لقطب اقليمي ينطلق بموكب رئاسي من ثلاثة طائرات، لتصل اثنتين من الطائرات الى وجهتها والثالثة التي هي الاولى من حيث الاهمية لوجود السيد رئيسي ووزير الخارجية اضافة الى عدد من الاشخاص ذوي اهمية لم تصل لوجهتها حيث اختفت وسط الطريق باجواء غير مستقرة،
لينتهي الامر بعد اكثر ١٥ ساعة بمساعدة اكينجي الطائرة التركية المسيرة ذات المواصفات الخاصة باعلان الوصول للطائرة وجثامين السيد ورفاقه .
طبعا الحدث دخل بشد وجذب عالي المستوى،
الحوادث تحدث وحوادث الطائرات لم تتوقف من تنبؤات ليلى عبد اللطيف الى تحليل الشخوص المختصة بالطائرات والامن السبراني.
اذن لماذا الشد والجذب بحادثة يمكن ان تحدث باي بلد،
السبب ان الامر مرتبط بشطرين
الاول. عدد من الاسئلة نضع معها علامات استفهام واستفسار:
١) لماذا مروحية وليست طائرة رئاسية مؤمنة ؟
٢) لماذا الطيران في ظروف جوية صعبة؟
٣) لماذا خط السير غير مؤمن جويا وارضيا ؟
٤) هل تاثرت ايران اقتصاديا نتيجة للحصار الى درجة عدم تامين قطع غيار للطائرات الرئاسية؟
٥) لماذا تم الاستعانة بالخبرات التركية والروسية.
وهي نقاط مهمة اوردها الكاتب بهاء الخزعلي اوردناها لاهميتها.
الثاني. ايران بمسماها الجمهورية الاسلامية ارتبطت بالمحور وتنادي باسم القطب الاسلامي وتحرير فلسطين وهي الند الحقيقي الحالي للكيان الغاصب والولايات المتحدة بكل المجالات والميادين ومنها الاقتصادي والعسكري والامني والسبراني، كل تلك المحاور كانت باشراف السيد رئيسي.
فكيف تختفي طائرة تُقل اهم شخصية
تقارع الكيان والولايات المتحدة ومن معهم من دول العالم لبلد ينادي بالقطبية المتعددة للعالم ، وانه احد هذه الاقطاب الفاعلة.
بقوانين المنافسة بين الكبار لا يمكن القبول بنظرية تقادم العمر الافتراضي للطائرة ولا فرضية الاجواء، اما فقدان الطائرة والاستعانة بالطائرة التركية المسيرة كينجي وبعض الدعم الروسي ، فاعتقد جازما هو تكتيك لامتصاص الصدمة وتأهية البلاد والعباد للحدث وترتيب الاوراق الداخلية والاهم ان يكون هناك اعلان عالمي بطريقة شفافة للعالم، الحرس الثوري والمرشد السيد علي الخامنئي لهما دور كبير في المرحلة القادمة من اجل تجاوز الازمة وضبط الايقاع الداخلي لجميع الجهات، كل ما تقدم يوضحة تشييع السيد رئيسي.
لكن وما ادراك ما لكن رواية قديمة صينية ملخصها أراد الصينيون القدامى أن يعيشوا في مأمن من الجحافل البربرية القادمة من الشمال فبنوا سور الصين العظيم،
سور الصين يمتد على الحدود الشمالية والشمالية الغربية للصين، من تشنهوانغتاو على خليج بحر بوهاي (النهرالأصفر) في الشرق إلى منطقة غاوتاي في مقاطعة قانسو في الغرب. بني سور آخر إلى الجنوب، وامتد من منطقة بكين إلى هاندن. وطول سور الصين العظيم حوالي 21,196.18 كـم إذ اعتقدوا انه لايمكن لأحد تسلقه لشدة علوه ولا اختراقه لشدة كثافته وهكذا تفرغ المجتمع لعميشتهم الهنيئة .
لكن خلال المئة سنة الاولى التي أعقبت بناء السور تعرضت الصين ثلاث مرات للغزو وفي كل مرة لم تكن الجحافل البربرية في حاجة الى اختراق السور أو تسلقه بل كانو في كل مرة يرشون حارساً ويدخلون عبر الباب فقد انشغل الصينيون القدامى بالاعتماد على أسوار من الحجارة ونسوا أن الخيانة هو الاختراق الاكبر والخونة والعملاء سلاح فاعل ومهم لايمكن الاستغناء عنهم مهما تطورت التقنيات .