الحرير/
بقلم/حسين الذكر
في واحدة من حسنات الكابتن الفقيد شرار حيدر التي امتاز بها على غيره ونامل من الاخوة أعضاء الهيئة الادارية لنادي الكرخ الاقتداء بسنته والحفاظ على ارثه سيما هذه الفضيلة التي بقت ملازمة له طيلة أيام حياته حتى توفاه الله .. اذ انه جعل من نادي الكرخ بيت مفتوح ومحطة راحة للرياضيين من مختلف الاتجاهات بل انه حوى ( المعارضة والمولات ) في حضور اجتماعي ثقافي رياضي - ان جازت التسمية - فضلا عن تواضعه والقرب من ناسه كصفة لن تفارقه بجميع مناصبه التي حازها بجدارة واستحقاق وادوراه التي اداها .. علما انه كان ينتظر الكثير ونحن ننتظر منه اكثر .. لكن هكذا هي دورة الحياة وظروفنا السياسية وواقعنا وبيئتنا الاجتماعية التي نال منها الكابتن الفقيد ما نال وقدم ما قدم وهو بعين الله .. رحمة ورضوان له ولبقية من فقدناهم بهذه الأيام الحزينة كالصحفي والإعلامي المتميز عدي حاتم والشاعر الوديع جليل صبيح رحمهما الله وما لحق بنا من فاجعة الحمدانية من اسى لا يوصف . نساله اللطف بعراقنا واهلنا انه سميع عليم .
( المستشارية الرياضية ) .. عنوان مهم جدا جدا اذا ما عرفت موقعها وادت دورها سيما لموقع تنفيذي كبير كرئاسة او وزارة وحتى اتحاد ونادي ودون ذلك .. وقد عشنا مراحل لم تعرف المستشارية الا بالاسم والامتيازات – وليس المقصود هنا الجميع مع كل الاحترام والود لمن شغل الموقع – الا ان ما تميز به السيد خالد كبيان تحديدا واقصد الرياضة في جنبتها الاجتماعية المهمة لبيئتنا بعد سنوات من العصف الطائفي والاجنداتي والتفرقة ... التي ارادت تضرب عمق الارحام العراقية المترسخة وتصيبها بمقتل – لا سامح الله – لو لا ارادته وحبه وحفظه لعراقنا مع ما يقوم به بعض الرجالات الخيرين ..
وقد شاهدنا من السيد كبيان وباسمه خلال مدة خلت عدد من النشاطات المتميزة والحراك الناجع ما كان ظاهرا علنيا منشورا منه او مستترا لوجه الله تارة او لما تحكمه من ظروف تارة أخرى وصبت جميعها باتجاه واحد هو الدعم والتطور والجمع بين الأطراف المتباعدة قدر الإمكان وتحت عناوين شتى .. وقد حضرنا مؤخرا مجلس عزاء ( لفقيد الكرة العراقية شرار حيدر ) أقامه الاخوة في اتحاد الكرة في جامع ابن بنية لم فيه شمل الرياضيين .. ثم تبعه مجلس أقامه المستشار كبيان في قاعته الجديدة الاثيرة والمؤثرة التي بدات تأخذ بعدا وتشهد نشاطا اجتماعيا رياضيا وخليط حراك ينبيء بشكيل قاعدة رياضية تحوي جمعا لا بئس به .. وقد تشكل نواة وقوة تاثير في المستقبل بما يمكن البناء عليها في الوحدة المشاعرية والتضامن الهدفي والسعي الإصلاحي لانطلاق تصحيح مسار المنظومة الرياضية بكل ما هي عليه كي تنهض من خوائها الذي تعانيه الى سكة نتلمس بها لون وطيف عراقي اصيل ورياضي مهني نسال الله ان يسود ويكون هو المعيار للنجاح .. والله من وراء القصد وهو ولي التوفيق .