recent
أخبار ساخنة

محنة الصحفيين ..

الحرير/
بقلم / فراس الحمداني
نعم اقصدها ولم اخطىء بكتابتها نعم .. انها محنة وليست منحة .. فالكل يعلم ماهية المعناة التي عانها الصحفيين ابان استلام المنحة والتي تطلق عام وتتوقف اعوم !! واستغرب كيف لهم الجرأة بأن يجاهرون بتسميتها بالمنحة السنوية !! رغم ما هو شاخص بوضوح امام للقاصي والداني .. لا بل ويتعدون ذلك الى تصديرها على انها انجاز كبير وتكريم للصحفي بينا انها بجل اكبر رقم لمبلغها لم ترتقي لسد نفقة علاج صحفي مريض لعام واحد باعتبارها سنوية كما يقولون فقد وزعوها مليونية ثم خفضوها الى ( ستمية ) وها هم اليوم يقدمونها بعد غياب طويل برقم يشبه رقم زقاق بيتنا .. او احد عناوين افلام جيمس بوند ..
حسنا" .. لن اخذكم بعيدا" وسأعود اليها .. المنحة المحنة .. أيعقل ان منحة تكريمية سنوية للصحفيين غابت لسنوات عنهم يتم تقديرها بمبلغ ٣١٧ الف دينار لو قسمناها على على ايام السنة لكان الناتج ٨٨٨ دينار لليوم الواحد !!! ( تذكير : سعر لفة الفلافل الف دينار ) !!! وهنا فان اقل ما يمكن ان نقول عن هذه المنحة انها مخجلة وبائسة ومذلة ومهينة وادعو جميع الزملاء لرفضها وعدم استلامها رغم علمي ويقيني بحاجتهم لها في زمن التضييق على اصلاء الصحافة والاعلام .. وادعو مدوني التاريخ في بلادي .. بلاد الرافدين .. بلاد الحرف والقلم والتاريخ والكلم .. ان يسجلوها عليهم كبصمة سوداء وان يؤكدون لهم بأن التاريخ لن يرحمهم بما فعلوه .
فلقد صدعو رؤوسنا بالاخبار وبالمنة على الصحفيين .. وفي كل يوم او يومين يرج علينا احدهم ليقول ستكون مجزية ليردف الثاني بخبر ثان ويقول ستطلق قريبا" ويأتي الثالث بثالث ويقول سنكرمكم .. وبالحقيقة ان كل هذه الاخبار هي ارخص من ان تكون حتى دعايات انتخابية ..
الخلاصة .. منحتنا المذلة هذه لا نريدها لان كرامتنا كصحفيين عراقيين اكبر من اي شيء .. اما محنتنا المتمثلة بكم فأكاد أجزم انها ستزول قريبا" بزوالكم .. فلابد لليل ان ينجلي .. ولابد للقيد أن ينكسر .
google-playkhamsatmostaqltradent