recent
أخبار ساخنة

المصائب قد تجلب العجائب..

 


الحرير/)

بقلم /فؤاد سالم النافعي

من جزيرة فقيرة تغمرها المستنقعات... ويملؤها البعوض... الى ثالث اقوى اقتصادات العالم ..

لم تكن سنغافورة اكثر من مستعمرة بريطانية صغيرة لاتتجاوز مساحتها 720 كم مربع ولايجمع شعبها لغة او قومية او تاريخ مشترك وفوق كل هذا... لانفط... فيها ولاذهب... للبيع .

هكذا اسس لي كوان يو سنغافورة التي نعرفها اليوم فقد اصبح رئيسا للوزراء عام 1959 وبعد انضمامها للاتحاد الماليزي عام 1963 عقب الاستقلال عن بريطانيا لكن بعد سنتين تخلت عنها ماليزيا وبذلك اصبحت دولة مستقلة وهي اللحظة التي بكى فيها لي كوان يو فماذا يفعل ببلاد فقيرة يغمرها المستنقعات ويملؤها البعوض .

قبل لي كوان يو التحدي واسس فريق من افضل خبراء حكومته فأولى  خطواته:

* صرف النظر عن السياسة تماما والان هو وقت العمل فقط .

* دفع السنغافوريين للتعلم بأي وسيلة.

* وضع خطة للنهوض بالبلاد عبر جذب الاستثمارات , حيث استثمرت فيها اكبرالشركات العالمية مثل (شركة شل وأيسو ).

استطاعت سنغافورة دخول صناعات:

* بناء السفن

* هندسة المعادن

* البتروكيمياويات

* الادوات الكهربائية

بحلول التسعينات....

* اصبحت ثالث اكبر مركز لتكرير النفط في العالم .

* ثالث اكبر مركز لتجارة النفط بعد نيويورك ولندن.

* تصدرت العالم في انتاج البتروكيمياويات .

* تمتلك ميناء من اكثر الموانئ ازدحاما بالعالم .

* اصبح عموم شعبها متعلما ويتحدث اللغة الانكليزية التي أصبحت اللغة الأم والرسمية في البلاد .

* استطاعت حل مشكال المنازل العشوائية من خلال تخصيص أراضي وتسليمها الى القطاع الخاص مقابل تقديم خدمات راقية للسكان وبذلك امتلك 85% من السكان منازلهم .

* انخفضت معدلات البطالة الى 3% عام 1980 .

* ارتفع الناتج المحلي من 7 مليار في عام 1960 الى 360 مليار في عام 2016.

* ارتفع دخل الفرد من 435$ الى 80000$.

* جوازها يتربع مع جواز المانيا في المرتبة الاولى عالميا عام 2017.

* واخيرا اصبح ناتجها المحلي يعادل الناتج المحلي لماليزيا التي تخلت عنها رغم ان ماليزيا تفوقها مساحة ب450 ضعفا.

ولقب لي كوان يو رئيس الوزراء السنغافوري بلقب

(((الوزير المعلم )))..... فهل سيكون لبلادنا وزير ومعلم

google-playkhamsatmostaqltradent