الحرير/
بقلم/صابرين المياحي
المرأة سيدة الأرض منذ عدة قرون عندما كانت تمثل مفاصل متعددة في قيادة الدولة، برزت وأبدعت رغم الظروف والمتغيرات التي طرأت على واقعها، لكن يمكن القول وهي في بداية مشوار سياسي جديد ذات خطوات مدروسة لخدمة مجتمعها والطبقة التي تنتمي اليها والفئة التي تمثلها داخل المجتمع، بعد ان نجحت ورأينا كيف قلبت المعادلة السياسية في بعض الدول واثبتت مشاركتها الفاعلة في جميع الحراكات الشعبية في اغلب البلدان العربية ، استطيع ان أعتبرها خطوة اولى باتجاه تنمية الثقافة المجتمعية الرافضة لنشاطها وللنظرة الدونية تجاهها ،فالعادات والتقاليد والاعراف والبيئة المحافظة باتت تهيمن على العقل الجمعي في بعض البلدان ، في ظل وجود تحييد مبرمج للحيلولة دون مشاركة المرأة ورفع مستوى تأثيرها في الحراك السياسي لاجل تحقيق أهدافها يدا بيد مع الرجل وان تنتقل من موقع التابع إلى موقع الفاعل والمشارك في صنع القرار السياسي.
واذا ما تطرقنا الى جزئية مهمة وتساءلنا ماهي طبيعة التحديات وأشكال العنف التي تواجه النساء في المجال السياسي ؟ سنجد وبكل بساطة ان الأحزاب السياسية لم توفر سبل التمكين والتدريب للبرلمانيات المبتدئات لأخذ المساحة الكافية لاجل اتخاذ القرار ، وفي الوقت نفسه اسقطت مرشحات قريبات من قضايا حقوق النساء ناهيك عن كونهن بدون خبرة أو تجربة سياسية سابقة، قد تكون تتطابق وتتناغم مع المعاير الذكورية والعمل السياسي المتعارف على مستوى الأحزاب والمجتمع وخاصة سلطة رئيس الحزب التي ترسخت تلك الصورة النمطية لدى المجتمع بأن النساء غير كفوءات ولا يصلحن للعمل السياسي والحزبي وهو ماتدحضه نظريات الدول المتحضرة.