الحرير/
بقلم/ عامر جاسم العيداني
تُعد الطاقة الكهربائية المحرك الأساسي للاقتصاد الوطني في الصناعة لتشغيل المعامل والزراعة، وغيرها بالإضافة إلى أهميتها للإنسان في حياته اليومية بتشغيل كافة ادواته ومواجهة تقلبات الطقس وإدارة الظلام ..إذ أصبح توفيرها لمدة ٢٤ ساعة في العراق معضلة مستدامة ولم تستطع الحكومات المتعاقبة من إيجاد الحلول لها وبقيت ازمتها مستمرة.
ان كلف انتاج الطاقة الكهربائية عالية جدا وتأخذ نصيبا كبيرا من موازنة الدولة في بناء المحطات والنقل والتوزيع ووقود التشغيل والصيانة ، ونتيجة للزيادة الكبيرة في انشاء الوحدات السكنية سنويا حيث يزداد الطلب عليها فتزداد الأحمال مما يؤدي الى أزمة سنوية في موسم الصيف نتيجة انقطاع التيار وترتفع صيحات المواطن، وهذا يتطلب خططاً مستمرة لمواجهة الأزمة.
نرى ان بعض دول العالم توجهت إلى استخدام الطاقة الشمسية وتشجيع المواطن على شرائها لسد حاجته اليومية منها وكذلك دوائر الدولة للتخفيف من استخدام الطاقة الكهربائية التي تعتمد على الوقود السائل والغاز الذي يكلف أموالا طائلة وقد يتطلب استيراده في حالة عدم توفره.
وهنا نقترح على الحكومة ان تعمل على تشجيع استيراد الخلايا الشمسية وملحقاتها ودعمها بإلغاء الرسوم الكمركية ومساهمة الحكومة بجزء من تكلفتها .. كما هو معمول في الدول المجاورة تركيا وسوريا ونتخلص من المولدات الاهلية التي اصبحت عبئا على دخل المواطن بالإضافة الى التلوث البيئي باستخدام الوقود بكثرة مع الضوضاء الذي أصبح ملازما لحياتنا .
كما ندعو منظمات المجتمع المدني والمؤسسات الإعلامية ان تقوم بحملة كبيرة لحث الحكومة على اتخاذ الإجراءات المناسبة بتشجيع استخدام الطاقة الشمسية التي تعتبر مناسبة لأجوائنا، وتحويل الأموال الطائلة التي تتحملها في صيانة محطات الطاقة الكهربائية وملحقاتها إلى دعم المواطن وتوجيهه إلى الطاقة الشمسية ودعوة المصارف إلى المساهمة في توفير القروض لتسهيل مهمة استيرادها وشرائها من قبل المواطن وتكون في متناول ذوي الدخل المحدود أيضا.