recent
أخبار ساخنة

ماذا بعد اغتيال هنية وقصف 3 دول بليلة واحدة؟

الحرير/
بقلم/د. حيدر سلمان
يجب ان يفهم القاريء ان اغتيال قادة مثل اسماعيل هنية هو امر متوقع جدا مع مستوى ماوصلت له الحرب في غزة و وصول نيرانها لدول المنطقة، لكن شكل الاغتيال في قلب طهران هو الاهم من اغتياله نفسه، وبالعموم هو ليس اعلى قيادة تغتاله اسرائيل بل من ضمن مجموعة مهمة لمحور المقاومة ومن يتذكر فقد اغتالت امريكا قاسم سليماني ولم تحدث حرب شاملة وعماد مغنية ولم تحدث الحرب وحالة هنية ستعطي مزيد من الوقود للحرب لا اكثر.

الواقع ان الولايات المتحدة وبالتاكيد اسرائيل كذلك اغتالوا كثير من القادة في محور المقاومة وهو مازاد زخمها والتوقع انه حتما سيكون هناك رد ولكن التكهنات حول نوعه وشخصيا لا اتوقع ان تضرب ايران مجددا مئات الصواريخ والمسيرات على غرار المرة السابقة مع معرفتها ان الولايات المتحدة ستجلب معها عصبة امم للصد بائتلاف دول غربية وعربية وعدم موافقة دول عربية عبور الصواريخ المتجهة لضرب اسرائيل عبر اجوائها، والتي قد تكون فرصة لتزداد قوة اسرائيل ويزداد معها حجم الائتلاف ضد ايران ليشمل مزيدا من الدول العربية التي تحاول طهران التودد لها.

شخصيا اتوقع ان الهجمات بالمسيرات والصواريخ من اليمن وسوريا ولبنان وربما العراق ستزداد وتيرتها مع ازدياد شدة الحرب وارتفاعها لمستويات.

الاهم ان العراق ولبنان في هذه الحرب ستزداد عليه الضغود الامريكية بسبب تواجد المقاومة في اراضيهم واعتبارها استراتيجية دفاعية في تلك البلدان وهو ما سيدفع هذه البلدان لاتخاذ خيارات صعبة في حالة ازدياد هذه الضغوط والحديث لايشمل سوريا وايران فهي الخط الامامي.

اما الغرب فالواضح ان خياراته اخذت بالاختلاف حيث تتخندق اسرائيل وامريكا لوحدها في العمليات بالشرق الاوسط

اما الغرب فالواضح ان خياراته اخذت بالاختلاف حيث تتخندق اسرائيل وامريكا لوحدها في العمليات بالشرق الاوسط والملاحظ ان كثير من الدول الداعمة لاسرائيل اخذة بالتراجع عن تاييدها لاسباب كثيرة اولها مخالفة اسرائيل القرارات الدولية واستمرارها بحرب ابادة وتطهير عرقي ضد الفلسطينيين وشلل لمجلس الامن في وضع حد وتهور وبلطجة اسرائيلية امريكية وتفرد امريكي بدعمها.

التغير الغربي بدعم اسرائيل في حربها على غزة رصد منذ فترة ليست بقليلة حيث 3 دول اعترفت سلفا بفلسطين الدولة والامم المتحدة التي لم تترك بيان الا وادانت به اسرائيل ودول كانت من اكثر الداعمين مثل بريطانيا والتي لطالما كانت تصوت لاسرائيل قامت بالامتناع عن التصويت ولاول مرة بتاريخها.


31 تموز / يوليو 2024
google-playkhamsatmostaqltradent