recent
أخبار ساخنة

سلطة الشعب . . على البرلمان والحكومة .

الحرير/
بقلم/سامي التميمي 
لاينتهي دور الشعب في المشاركة والترشيح للأنتخابات ، بل ضرورة أن يكون هناك ، رقابة ومتابعة لعمل الدولة والبرلمان ومجالس البلدية والمؤسسات الأخرى منها العسكرية والأمنية والمدنية والمستقلة . 

ويعد تقصير وأهمال للحقوق والواجبات في حال ، التغليس والأنتظار أو الخوف ، واجب المواطن ، هو تقويم البرلمان والدولة من خلال الحوار والمطالبة بالحقوق المنصوص عليها في الدستور والقانون ، وأن لم يمتثل البرلمان أو الحكومة للمطالب المشروعة ، فيعد شرعاً وقانوناً ، الأنتفاضة والعصيان ، ولكن من دون تخريب وأستهتار وفوضى وأستعمال السلاح أو الأيذاء للممتلكات العامة والخاصة ، لأن ذلك مخالف للشرائع والقوانين .

الحوار الحوار ثم الحوار الهادئ والبناء والمرتكز للمهنية والأختصاص والقانون ، يجعل المطالب مشروعة وحقة ، فقد تضيع الكثير من الحقوق ، بمجرد أستعمال لغة السب والشتم والتخريب والفوضى والقتل . 

التصرف والحوار المهذب والقانوني ، يسهل عملية أسترجاع وأحقاق الحقوق ، وضرورة أن نبعد الصبية والمتعصبون وغير المنضبطين في أنتفاضاتنا وثوراتنا وحواراتنا ، فهولاء هم بذور الفوضى وشرارة النار أن سقطت في الحقول ، حيث لايمكن السيطرة عليهم ولاعلى المتطاهرين  في أي حال من الأحوال وفي أي ظرف . 

لنتعلم ثقافة المطالبة والتغيير والأنتفاضة والثورة  ،بهدوء وعقلانية وحكمة ، وأن لانربك الشارع ، ونؤذي الأخرين بحجة مطالبنا . 

ولنتعلم أيضا ثقافة ترشيح الأفضل من أبنائنا وأحزابنا وكتلنا  ، من حيث الترببة والأخلاق والعلم والخبرة والنزاهة ، للعمل النيابي والحكومي ، وليس مجرد أقتناص الفرص .  لأننا  سنحاسب من قبل الله والشعب والقانون . 

ضرورة أن يكون الشعب حاضر ومقتدر في محاسبة الأحزاب والكتل والأشخاص في حال تقاعسوا أو أهملوا أو تسببوا في حالة فساد وسرقة للمال العام . 
وليس هذا فحسب ، بل ضرورة أن تكون النخب المثقفة من الاكاديميين والكتاب والمثقفين والأعلامين والشعب عموما ً، بالضغط والتثقيف بأستمرار ، على البرلماني والمسؤول ، حول الحقوق والواجبات وثقافة تغيير المسؤول أن ثبت تقصيره وأهماله أو عدم الأبداع والتطوير في عمله  . 

نحن بحاجة الى كوادر مهمة ومبدعة في كيفية أدارة الدولة والتنمية الأدارية ، وليس مجرد ( أداء وظيفي عادي ) وأعداد هائلة من الموظفين  يقومون بعمل بسيط أو لايكاد يذكر لخدمة المواطن والدولة .

النخب المثقفة من الكتاب والأكاديميين والأعلاميين عليهم مسؤولية كبيرة في رصد ومراقبة ومتابعة العمل البرلماني والحكومي ، وأبداء الأراء والحوار البناء مع المسؤول حول التغيير والأرتقاء بالعمل نحو الأفضل ، ومع المواطن بضرورة المطالبة بحقوقه المشروعة ، وأداء دورة كمواطن صالح في خدمة المجتمع .
google-playkhamsatmostaqltradent