recent
أخبار ساخنة

سجل أيها التأريخ . . الى يوم لاينفع الندم

الحرير/
بقلم/سامي التميمي 
سجل أيها التاريخ ماقام به  الأوغاد والقزم ُ  ، من هزائم وعمالة وخيانة وتطبيع ومآسي وسقم . 

نحن في حيرة وضياع من أمرنا ، هل نحن فعلاً أبناء تلك الأمة التي صنعت الأمجاد !؟  . هل نحن فعلا ً أبناء الرجال الصناديد الأشداد  !؟ . الذين سطروا أروع البطولات والمآثر والأمجاد ، وحكموا العالم قبل ألالاف السنين ، هل العيب فينا لأننا أرتضينا بالظلم والعبودية والإستغلال وتولية هؤلاء الحكام على مقدرات أوطاننا !؟ .
منذ زمن قديم ونحن نصفق ونهتف بحياة الملك والأمير والرئيس ونشيد بالخطابات الرنانة وننخدع بالوعود ، بأسم الدين والمذهب والعروبةوالقومية وغيرها الكثير من الشعارات والمصطلحات . 

أم ، نلومهم لأنهم في الغالب أستولوا على السلطة ، نتيجة  الصراعات و الأنقلابات العسكرية والسياسية والقبلية والعائلية ، بالتعاون مع بعض دوائر الإستخبارات الدولية والأقليمية والعربية المشبوهة ، وبالتالي حكم تلك الأنظمة الديكتاتورية  ، معروف بقلة العلم والخبرة  ، وتشوبه الكثير من التناقضات والأشكاليات في فهم أدارة الدولة ، والحقوق والواجبات والقانون والعدالة . 

لنقف قليلاً عند التناقضات والمقارنات المؤسفة التي أوجعت وأدمت الشعوب تحت مسميات كبيرة وعجيبة وضمن سقف الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي والجامعة العربية ومنها : 
( أمتلاك أسلحة جرثومية ) و( الأرهاب الدولي ) و( الربيع العربي ) و( حروب التحرير ) و ( الشرعية ) وغيرها . 

فمثلاً في الحرب على العراق ( عاصفة الصحراء ) بقيادة أمريكا شاركت معظم الدول الغربية والعربية ومنها مصر بـ 20 ألف مقاتل وسوريا بـ 14 ألف مقاتل والمغرب بـ 13 ألف مقاتل والكويت بـ 9 آلاف مقاتل وعمان بـ 6300 مقاتل والإمارات بـ 4300 مقاتل وقطر بـ2600 مقاتل  . خلفت الكثير من الضحايا بين شهيد وجريح ولم يقتصر الحال على الحرب ، بل أن كل هذه الدول شاركت بأكثر بشاعة وجرم ضد البشر وهو الحصار الجائر والمقيت على الشعب العراقي أستمر من 1990 ولحد العام 2003 . وقد خلف الكثير من الضحايا بسبب نقص الغذاء والدواء . 

وفي الحرب على ليبيا ( فجر الأوديسا ) بقيادة حلف الناتو شاركت قطر بـ 4 طائرات حربية.
والإمارات بـ 6 طائرات  ( اف 16) (و6 طائرات ميراج  )  . والأردن بـ 4 طائرات حربية.
كما شاركت تلك الدول بقوات من النخبة للقتال على الأرض... ودفعت دول الخليج عن كل صاروخ وقنبلة يلقيها الناتو على ليبيا (مليون دولار.)  . والنتيجة خلفت الكثير من الضحايا بين شهيد وجريح  ، ودُمرت ليبيا، وشرّد أهلها، وسلبت ونهبت أموالها. 

وفي الحرب على اليمن في ( عاصفة الحزم  ) وبمباركة أمريكية وبريطانية، شاركت
السعودية بـ 100طائرة مقاتلة و150 ألف مقاتل ، والإمارات بـ30 طائرة مقاتلة.
الكويت بـ 15 طائرة مقاتلة.
والبحرين بـ 15 طائرة مقاتلة.
وقطر بـ 10 طائرات مقاتلة.
والأردن بـ 6 طائرات مقاتلة.
والمغرب بـ 6 طائرات مقاتلة.
والسودان بـ 5 طائرات مقاتلة، وبآلاف المقاتلين أيضاً.
ومصر أيّدت الحرب، وكانت ضمن غرفة العمليات، ووضعت جاهزية قواتها الجوية والبحرية  للمعركة .

وفي سوريا والعراق ولبنان ، كان هناك بديل آخر عبارة عن جيوش سرية ومعادية وأكثر دمويةتنوب بالأنابة عن الجيوش الأمريكية والغربية والعربية ،  دربت وأعدت بشكل منظم في الغرف السرية المظلمة  ، وقدموها على أنها ( دولة الخلافة ) بشكل جماعات وعصابات متطرفة كان ظاهرها أسلاميا ً وباطنه أرهابياً متطرفاً وطائفيا عنصرياً ، جمعوها من كل شتات وشواذ الأرض ، وأوكلوا لها بمهمات قذرة في قتل وتشريد وأغتصاب وسبي وبيع النساء وتهجير وحرق وتخريب الأثار و والجوامع والحسينيات  والكنائس والمعابد والمدن عن بكرة أبيها . 

ولكن معركة الشرف ( طوفان الأقصى ) كشفت الكثير من الأقنعة المزيفة  ، الذين كانوا يتغزلون ويتسترون بقضية فلسطين وتحريرها ودعمها  . 

تخلوا عنها وعن غزة برمشة عين  ، وصاروا يتهربون حتى عن المؤتمرات والندوات في الحديث والمناصرة وينظرون للمجازر الوحشية للكيان الصهيوني ، ضد الأطفال والنساء وكبار السن والمرضى،  من على شاشات التلفزيون ، دون تحريك أي ساكن  ، حتى بلغ عدد الشهداء 33000 ، والجرحى 37000.  ناهيك عن نقص الدواء والماء والغذاء  ، جميع هؤلاء يسمون أنفسهم قادة وملوك ، ويتباهون بكثرة الأوسمة المعلقة على صدورهم ، ويتراقصون بالسيف والسلاح في حفلاتهم الخاصة والعامة ، تباهياً بالرجولة والبطولة والشهامة ، وقفوا حائرين عن نصرة أهلهم وقضيتهم ، بل وقفوا يتفرجون عاجزين حتى على فتح معبر  صغير وإدخال الدواء والغذاء للمحاصرين . 
بل للأسف كان بعضهم يناصر ويدعم الكيان  بدون خوف وخجل ، عبر فتح معابر بديلة لتوفير السلاح والدواء والغذاء للكيان الغاصب . بعد غلق باب المندب  . 
وراحوا أبعد من ذلك في عمالتهم وخستهم ، وصارورا  يتنافسون في حماية سماء العدو من الطائرات المسيرة وصواريخ المقاومة  . 

نحن واثقون بأن المواطن العربي الحر الغيور ، ليس له دخل بذلك وهو مجبر تحت الحديد والنار ، ولكن عليه مسؤولية شرعية وأخلاقية ووطنية بأن يصحح الأخطاء وينتفض ويناصر قضاياه العربية والأسلامية والأنسانية المصيرية ، وأن لايكون حبيس خذلان الحكام .
google-playkhamsatmostaqltradent