الحرير/
بقلم/خزعل اللامي
مع تزايد أعداد الشهداء والجرحى والمفقودين في ظل تواصل العدوان الإسرائيلي البربري المتوحش على قطاع غزة إلى أكثر من 110 ألف غالبيتهم من الأطفال والنساء وكبار السن وان 90% من مواطني القطاع اصبحوا نازحين .يدعي البعض ان الخلافات والمشاكل بدأت تعلوا بين إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن ونتن ياهو على خلفية تعنت الثاني بعدم الانصياع بما تمليه علية إدارة البيت الأبيض في ادارة الحرب بتجنب ضرب المدنيين من ابناء القطاع وهو الكذب بعينه كون إدارة بايدن ساندت ومن اليوم الاول وبكل ثقلها السياسي والاقتصادي والعسكري وكذلك تواجد كبار المسؤولين الأمريكان وعلى رأسهم الرئيس بايدن بين الفينة والأخرى في تل ابيب .والامر يعد إستهجان بالمناصرين والداعمين للقضية الفلسطينية وأبناء فلسطين انفسهم وهو محض افتراء جملة وتفصيلا فمن يدعي أن هنالك مشاكل بين الإدارة الامريكية والكيان الصهيوني فهو واهم كون الأخيرة أعلنتها بوضوح تام لالبس فيه إنها يهودية قبل اليهود انفسهم وان من أولى اولياتها كادارة الدفاع ومساندة إسرائيل تحت أي ظرف والأمر ليس بخافي عن العرب والآخرين .رئيس وزراء الكيان الصهيوني نتن ياهو لا يريد الحرب ان تنتهي بزعمه القضاء على منظمة حماس او القاء القبض على القائد الفعلي للمقاومة يحيى السنوار بالرغم من الضربات الموجعة التي تلقاها " مرتزقة جيشه الغاصب" من قبل ابطال المقاومة الفلسطينية في الآليات والأفراد وكبار الضباط ناهيك عن دخول آلاف من قواته المصحات النفسية وهروب اخرين من ساحات القتال . ولايريد النتن ياهو الاعتراف بالخسارة المذلة التي لحقت بقواته بالرغم من إلاشارات والدلائل الواضحة من قبل كثير من المحللين العسكريين الاستراتيجين الذين واكبوا تطورات عملية طوفان الأقصى من الاليف إلى الياء .أمريكا ستبقى الداعم والممول الاول بالمال والسلاح والتكنلوجيا لهذا الكيان المسخ وهي المشارك الفعلي بقتل وتجويع وتشريد أطفال ونساء غزة وكهولها. ولامناص من ان تضع الحرب اوزارها في قادم الأيام وسينصاع صاغرا النتن ياهو بعد الهزيمة المذلة لآلة حربه وهو يعلم جيدا ان بانتظاره قراراً من المحكمة الدولية سيدينه على خلفية الدعوى التي قدمتها جمهورية جنوب افريقيا للمحكمة كونه مجرم حرب بكل ماتعنيه الكلمة . نتن ياهو ارتهن نفسه وحكومته المسماة "حكومة الحرب" لمنظمة حماس دون غيرها التي اوجعته وان بدى متغطرسا وسينال العقاب المستحق طال الزمن أم قصر .