الحرير/
بقلم / زكي الساعدي
كيف يتم تحويل الشعب من منتج إلى مستهلك!
تعتبر الحرب الناعمة واحدة من الاستراتيجيات الحديثة التي تستخدمها الدول والجهات الفاعلة لتحقيق أهدافها السياسية والاقتصادية بطرق غير مباشرة. ومن بين أساليب الحرب الناعمة هي استخدام الاقتصاد كوسيلة للتأثير على الشعوب وتحويلهم من منتجين إلى مستهلكين.
يتم غالبًا بالخطوة الأولى اغراق السوق المحلية بالبضائع الأساسية التي تدخل بحياة المواطن وتكون هذه البضائع المستوردة ال تُقدم إلى المستهلك بأسعار رخيصة،جدا
وهذا يؤدي إلى ترك المنتوج الوطني المرتفع الكلفة نسبيا و تعزيز الطلب على هذه البضائع المستوردة من الخارج على حساب المنتجات المحلية. ونتيجة لذلك، يجد المنتج المحلي نفسه غير قادر على المنافسة، مما يؤدي في النهاية إلى إغلاق المصانع وتسريح العمال، وبالتالي زيادة معدلات البطالة والفقر.
علاوة على ذلك، يحتاج التاجر للدولار لشراء البضائع المستوردة، مما يؤدي إلى زيادة الطلب على العملة الأجنبية وتضاؤل قيمة العملة المحلية، مما يؤثر سلبًا على الاقتصاد الوطني بشكل عام.
ومن ثم، ترتفع معدلات الفقر والتخلف والبطالة، مما يؤدي في النهاية إلى زيادة نسب الجريمة في المجتمع.
ان من الواجب التنبيه له والعمل على حماية الاقتصاد المحلي وتشجيع الإنتاج الوطني أمرًا ضروريًا لمنع الانجراف نحو هذه السيناريوهات الضارة.
وعندما نستذكر الحديث الديني الشريف
(( من لم يهتم بامور المسلمين ليس منهم ))
لذلك ع الحكومة تفعيل البرامج التثقيفية التي تحذر من خطر غلق المصانع والاعتماد على المستورد بدلا من صناعتنا الوطنية ..