الحرير/
بقلم/فراس الحمداني
يتفق الجميع على أن الفوضى كانت سبباً في جميع مشاكلنا وأن الإستسلام للفوضى كان سبباً في تعطيل مصالح الدولة ، وظهر بسبب ذلك جيل من الجهلة وطالبي المكاسب دون وعي والذين يريدون تحقيق مصالحهم الضيقة على حساب البلاد والمؤسسات ولم يستطيعوا تحمل عودة الدولة إلى وضعها الطبيعي وقيام المؤسسات من جديد وعودة العراق إلى المجموعة الدولية كفاعل أساسي مرغوب فيه ومحترم بين أشقائه وفي المجتمع الدولي ، وقد تطور الوضع العراقي إلى الأمن الكامل وبدأ العالم يفتح عينيه على عراق مختلف آمن فيه حكومة ونظام ومؤسسات ومدن لا تنام حتى الصباح ومواطنون يتحركون على مدار الليل والنهار دون قلق وكان للصحافة العراقية دور لا يمكن تجاهله وأدرك أهميته الجميع سواء كان المواطن العادي أو المثقف أو من في السلطة أومؤسسات الدولة . حيث مارست نقابة الصحفيين دورها الحيوي المتماسك منذ أيام التغيير الأولى وسعت إلى وأد الفتنة وتضميد الجراح وجمع الصحفيين على كلمة واحدة ورغبة واحدة في العودة إلى الحياة والكرامة والمستقبل والنهوض بواقع الخدمات وتمكين المؤسسات الرسمية لتقوم بدورها في خدمة المواطنين وتلبية مطالبهم المشروعة .
بقيت بعض الأصوات النشاز تتحرك هنا وهناك لوقف مشروع النهوض بواقع الصحافة والصحفيين وهي أصوات تعود لأشخاص خاسرين فاشلين لم يجدوا فرصتهم ليس لأنها سرقت منهم بل لأنهم لا يمتلكون الموهبة ولا العطاء ولا الصدق في ميدان العمل والوجود والتأثير وصناعة الحدث وهؤلاء صاروا أدوات بيد الشياطين النصابين الفاشلين وهمهم الوحيد وقف الإنجاز وتعطيل الحركة والتركيز على هدف واحد وهو تشويه صورة النقابة والتقليل من حجم المنجز والعمل خاصة وهم يرون نجاح نقيب الصحفيين العراقيين الأستاذ مؤيد اللامي في إثارة إعجاب العرب وتقديرهم لدوره وإنتخابه لرئاسة إتحاد الصحفيين لدورتين متتاليتين وفوزه بعضوية الإتحاد الدولي للصحفيين ونجاحه في ضمان حقوق الصحفيين العراقيين وإعادة دمج العراق بالمجتمع الدولي بعد جهود جبارة حيث تقاطر العرب والأجانب لزيارة بغداد وتحولهم إلى شهود على عودة العراق إلى وضعه الطبيعي ودوره الحيوي في المجتمع الدولي ، وكذلك تطوير عمل نقابة الصحفيين العراقيين من حيث المباني والإدارة في بغداد والمحافظات والعمل على ضمان الحق في الحصول على قطع أراضٍ سكنية بالتنسيق مع المحافظات المعنية وضمان حصول الصحفيين على المنحة المالية السنوية التي حصل عليها أغلب الصحفيين العراقيين وكذلك ضمان توفير مبلغ خمسة مليارات دينار أقرها رئيس الوزراء السيد محمد شياع السوداني لعلاج الصحفيين وأسرهم وضمان حقوق الشهداء من الصحفيين ، وبالتأكيد فأن ذلك لا يروق للبعض من الفاشلين الذين يرون سفينة النجاح تمخر عباب البحر وتتحدى الموج وهم يريدونها سفينة مليئة بالثقوب تتخللها المياه وتضربها الأمواج العالية والرياح العاتية ويتمنون غرقها لأنهم لا يستطيعون ركوبها ولا قيادتها ولا مجاراتها وهي في ذلك البحر الممتد الواسع .
اليوم تصل نقابة الصحفيين العراقيين إلى القمة في العطاء والنجاح والتفوق ولكنها تدفع الثمن لأن نجاحها لا يروق للمتصيدين في الماء العكر ولا الباحثين عن المكاسب الشخصية على حساب عامة الصحفيين فهم يريدونها مثل بقية الدكاكين ولا يريدونها قبلة للصحفيين والمثقفين ويحترمها الجميع ويرغب في زيارتها والتطلع لعقد شراكة وطنية معها ، وإذا إستطلعنا آراء غالب الصحفيين فسنجدهم سعداء بنقابتهم فخورين بها بإستثناء من هم فاشلون وأغبياء وجهلة وإنصاف المتعلمين ممن إنتهزوا فرصة الفوضى ليعلنوا إنهم صحفيون وما هم بصحفيين وقد دارت الأيام وبدأ زيفهم ينكشف وعارهم يعود عليهم فبئساً لهم ولأفكارهم ولمطامعهم الغبية والمحدودة والمجد لشهداء الصحافة ولنقابة الصحفيين ولشجاعة نقيب الصحفيين أبو ليث الذي جعل نقابة الصحفيين رقم متميز في العمل والإبداع وتفوقت بالنجاح وصارت محط إعجاب الشجعان وحسد الجبناء . Fialhmdany19572021@gmail.com