الحرير/
بقلم/هادي جلو مرعي
وصلتني هذه التي لاأدري ماأسميها، شكوى، أم مناشدة، أم تظلما؟ يقول كاتبها :
إني المواطن البصري المسيحي #فاهرام_هايك من مواليد محافظة البصرة سنة ١٩٦٤ ولدت وعشت في منطقة الأبلة حيث أكملت دراستي الابتدائية في مدرسة الأمين الابتدائية. وبعد نجاحي من الصف السادس الابتدائي انتقلت إلى متوسطة بابل وفي عام ١٩٧٩ _ ١٩٨٠ عندما كنت طالبا في الصف الثالث المتوسط أخبرنا مدير المدرسة بأن نحضر معنا في اليوم التالي هوية الأحوال المدنية مع صورتين شخصية، وفي اليوم التالي جاء بعض الرفاق من المنطقة التي فيها مدرستنا ولااتذكر أسماؤهم والتقوا بناء نحن طلاب الثالث المتوسط وقالوا لنا: مبروك أنتم بعثيون منتمون إلى صفوف حزب البعث واصبحتم من اليوم بدرجة (مؤيد) في حزب البعث، وبقيت بدرجة مؤيد خلال دراستي الإعدادية في إعدادية الوحدة، وبعد تخرجي منها تم قبولي بجامعة البصرة كلية الهندسة القسم المدني، وخلال دراستي بكلية الهندسة أخبرونا ونحن في المرحلة الثالثة بأننا تحولنا إلى درجة نصير في حزب البعث وبعد تخرجي من كلية الهندسة عام ١٩٨٨ _ ١٩٨٩
التحقت نهاية عام ١٩٨٩ بالخدمة العسكرية الإلزامية وخلال خدمتي العسكرية بقيت بدرجة (نصير)وبعد تسريحي من الجيش عام ١٩٩٢ لم أتواصل مع الحزب إطلاقا، وكان البلد يمر بظروف صعبة جدا بسبب الحصار الاقتصادي، وعدم وجود عمل في المؤسسات الحكومية حينها قمت بفتح ورشة بمحل صغير لتصليح الثلاجات وأجهزة التبريد
في شارع الميثاق بمنطقة جمعية أسكان الموانئ وبقيت اعمل بهذه الورشة حتى عام ٢٠٠١ قدمت للتعيين في الشركة العامة لموانئ العراق ولأنني مواطن مسيحي ومهندس مدني، تم قبولي في الموانئ وبقيت بنفس الدرجة ( نصير) حتى سقوط النظام في ٩ / ٤ / ٢٠٠٣ ولحد كتابة هذا الطلب مازلت موظفا في الشركة العامة لموانئ العراق بدرجة رئيس مهندسين أقدم وسيرتي الذاتية يشهد بها الجميع.
رشحت مستقلا لعضوية مجلس محافظة البصرة على (الكوتا) المخصص للمكون المسيحي، وقدمت أوراقي الرسمية إلى مكتب المفوضية العليا المستقلة للإنتخابات واخبروني حينها بأن قبول ترشيحي سيكون بعد عرض ملفنا على هيئة المساءلة والعدالة للتأكد من عدم شمولي بقانونها، وعلى وزارة الداخلية للتأكد من سلامة القيد الجنائي، وعلى وزاتي التربية والتعليم للتأكد من صحة صدور شهادتي الإعدادية والجامعية، وبعد فترة جاءت الردود أيجابية من تلك الجهات أعلاه، وابلغت من المفوضية بقبول ترشحي والمصادقة عليه، وبدأت حملتي الإنتخابية معتمدا على تاريخي المهني ومحبة الناس، وفزنا بثقة البصريين كعضو في مجلس محافظة البصرة خلال إعلان المفوضية العليا المستقلة للإنتخابات للنتائج الأولية بتاريخ ١٩ / ١٢ / ٢٠٢٣ حيث جمعت فيها ١٤١٨
ولكنني تفاجأت باتصال من مكتب مفوضية الإنتخابات في البصرة مساء يوم الثلاثاء الموافق ٢٦ / ١٢ / ٢٠٢٣ حيث أبلغوني بأستبعادي من الفوز لورود كتاب بشمولي بإجراءات المساءلة والعدالة وهو قرار مستغرب بالنسبة لي ولجمهوري لأنني قدمت أوراقي في بدايات الترشيح ولم يظهر لي أي أسم في هيئة المساءلة والعدالة وكذلك لأنني متأكد ومتيقن أنه ليس لدي أي درجة بعثية غير درجة النصير التي أوضحتها في طلبي أعلاه وأقسم بالله العلي العظيم وبالأنبياء والمرسلين وبجميع المقدسات بأنني لم أكن بعثيا رسميا وإن إنتمائي كان سطحيا أيام الدراسة الإعدادية والدراسة الجامعية وأنقطع تواصلي مع حزب البعث بعد تخرجي من جامعة البصرة كلية الهندسة عام ١٩٨٩ وحتى عام 2003.
هذه الشكوى وردت ونشرتها كما هي دون تعديل أو تبديل أو حذف أو تصحيح لكلمات أو حروف. ولاأعلم أين هذا الرجل الآن وماحل به ولعل أهلنا في البصرة لديهم العلم اليقين بما آل إليه حال هذا المرشح.