الحرير/
بقلم/حسين الذكر
على قاعة كلية علوم الرياضة والتربية البدنية التي لطالما حضرنا فيها بعدد كبير من البرامج والندوات والمؤتمرات والنشاطات حرصا الزميل حيدر نضير على اخراج الحفل الابتهاجي من تقليديته او اطاره الاكاديمي والرياضي ليحيله محفلا شعريا ادبيا ثقافيا ... اختلط بالاجواء الرياضية والأكاديمية بمؤلف ( كرة قدم الصالات ) لمؤلفيه الدكتور اسعد لازم وأ. سعد العطار الذين احتفت بهم الكلية ومعها جمع الضيوف الكرام الذين اكتظت بهم القاعة وهم يستعرضون فصول كتابه الجديد ببهجة طغت وجوه الحضور اذ امتخضنا ولادة كتاب جديد كتب في ترويسته انه مدخل ( للتعليم والتدريب والتكتيك ) .. الا اننا فرحنا به خارج اطار المنهجية الاكاديمية والتصنيفية الرياضية اذ عد إضافة جديدة للمكتبة العراقية عامة وللرياضية خاصة سيما وقد تناول لعبة وان لم تكن جديدة الا ان غزوها للميدان العالمي وانتشارها على مستوى البلاد منشئات وممارسين واتحاد وجمهور ومتابعين واعلامين ومسابقات ومؤسسات ... جعلت من لعبة الصالات تنفرد شيء فشيء حتى استقلت بنفسها بعيدا عن هيمنة الكرة المكشوفة او الشاملة بابعدها المعروفة .
اثناء الحفل انطلق حيدر نضير يحشد الأنظار بعدد من قصائد الغزل وحب الوطن والاعتزاز بالكتاب والمؤلفين والحضور والمؤسسة الراعية .. ثم تحدث كل من الاستاذيين ( لزام والعطار ) عن منجزهما الجديد ومحتوياته والأسباب التي دعتهم للتاليف وحاجة الوسط والبيئة لهكذا مؤلفات عدت منهجية اذ ينتظر ان تدرس مادتها في المرحلة الأخيرة لطلاب كلية التربية البدنية بمنجز علمي يحسب لمؤلفيه .. وكذا بما يعتد به كرافد جديد للمكتبة الرياضية التي تعد فقيرة حتى الان مقارنة مع ما يصدر من كتب رياضية في العالم وذلك الفقر المحاصر بفقر اخطر يتمثل بالقراء الذين ابتلوا بالامية اذ عدوا علامة متدنية عن امة اقرا التي قلت بل شحت نسبة القراء فيها ..
في كلمتي الموجزة التي طلبني بها مشكورا الأخ دكتور اسعد لازم واتشرف اني اول المتحدثين في الحفل وبعد ان شكرت الجميع انتقلت الى مسألة مهمة اعدها من المقدسات المحفز للوطن والأمة المتطلعة نحو المستقبل .. اذ قلت : ( ان زمن العولمة المفكك للاواصر القديمة والمهيمن على الأجيال والعابهم وتواصلهم ومجاميعهم واجتماعاتهم وسلوكياتهم ضارب في الاطناب وجعل من العالم قرية وهذه القرية تتواصل يوميا عبر مفردات اهم من قبيل الألعاب والمسابقات والاحتفالات والكرنفالات التي لم تقف عند حدود المنافسة بل تعدت الى التاثير بمدخلات ومخرجات أخرى اهم من قبيل الامن والاقتصاد والسياحة والصحة وكل شيء حتى غدت الرياضة ثقافة عولمية معاصرة تعد من اخطر مهمام الأسلحة الناعمة .. وهنا تكمن علية الكتاب وضرورة استيعاب مفرداته والعمل بموجب خطه العام واستراتيجية الحضارة فيه .