الحرير/
بقلم/د.محمد العبادي
في لحظة حرجة وحاسمة تجلى معدن أهل اليمن فكان اعز من الكبريت الأحمر .في لحظة حرجة تراجعت الأمة عن دورها المنشود، وتقدم أهل اليمن ليعيدوا لها كرامتها المفقودة.
في لحظة فارقة من الزمن كشفت لنا غزة حقيقة الوجوه وعلى حد تعبير الشاعر محمود درويش( سقط القناع عن القناع عن القناع سقط القناع).
إنّ أهل اليمن يقولون ويفعلون وكبر مقتاً عند الله أن تخرج المؤتمرات والقمم خالية الوفاض.
لقد نفذ أبناء اليمن الغيارى عملية عسكرية في البحر الأحمر واستولوا على سفينة اسرائيلية وقادوها إلى الساحل اليمني .
إن سلاح الايمان والشجاعة الذي يملكه أهل اليمن هو من أمضى الأسلحة التي تحتاجها الأمة .
ان الايمان قرين لأهل اليمن،وان الشجاعة منهم وإليهم .
جماعات ( الحضن العربي) اشبعونا كلاماً فارغاً عن التدخل في الشؤون العربية،لكنهم لم تتحرك غيرتهم وشهامتهم عندما قتل الصهاينة أطفال ونساء غزة العربية .
جماعات (الحضن العربي) اشبعونا كلاماً فارغاً عن السلام والاعتدال، لكنهم يتحالفون مع أبشع القتلة من الصهاينة والمجرمين والمستعمرين .
عندما يشهر الأعداء السيوف في وجوهكم ويبقونها مسلطة على رقابكم لامجال حينئذ في الحديث عن السلام وإصدار البيانات .
انزعوا سيوفكم من غمدها كما فعل أهل اليمن أو كما يقترح بعضنا في ( قطع النفط أو التجارة اوالعلاقات السياسية ولو لمدة محدودة) وستكون لذلك نتائج سريعة .
ياليت الأمة الإسلامية تعمل مثلما فعل أهل اليمن لحصلوا على نتائج كبيرة و( لأكلوا من قوقهم ومن تحت ارجلهم).