recent
أخبار ساخنة

الحلقة الثامنة : كتاب ( خلف ستائر القرار ) لمؤلفه د عبد العلياوي

الحرير/
بقلم/حسين الذكر
رئيس الوزراء يستقل طائرة تبين انها تحمل سجناء ومجرمين  
خلاف حول النشيد الوطني واسرة طوقان تريد تعويض مالي 
الامارات تهدينا (همر) لا تصلح للقتال والكويت تقدم خمسون خيمة 
منع حمل السلاح في الملاعب وحظر الدعاية الحزبية والسياسية فيها 
وزير الخارجية يطلب استئجار طائرة خاصة والمجلس يصوت بالرفض 
استغلال العفو العام من قبل نائب لجهة سياسية وشمول قتلة ومجرمين 
الموافقة على نقل جثمان طارق عزيز الى عمان شرط عدم استغلالها 
 
اعداد وعرض - حسين الذكر

في الجلسة الحادية والعشرون في 26-5-2015 لم يحضر وزيرا الصناعة والموارد المائية من التيار الصدري وتم رفع اسميهما من مجلس الوزراء . ثم تحدث رئيس الوزراء حيدر العبادي عن تشكيل لجنة لمعرفة أسباب سقوط الرمادي ولم نسمع عن نتائجها حتى انجاز هذا الكتاب – حسب المؤلف - .  كما تم تصديق اتفاقية مكافحة الارهاب بين العراق وتركيا . ثم تمت مناقشة ملف دخول الأسلحة الى الملاعب الذي كثر في الآونة الأخيرة حتى صدر قرار 199 في 2015 المتضمن منع دخول أي سلاح عدا رجالات حماية الملاعب وكذا منع أي نشاط سياسي للأحزاب اثناء البطولات والمباريات المحلية والخارجية . كما اصدر المجلس قراره 138 لسنة 2015 والخاص بتوجيه كافة وزارات الدولة بالتعامل مع الحشد الشعبي على انه هيئة رسمية ترتبط برئيس الوزراء .. وقد سمح لكل من يريد التطوع والالتحاق بالحشد الشعبي من قبل الموظفين على ان يعد مستمرا في الخدمة شرط ان يكون هناك طلب موقع من قبل رئيس هيئة الحشد تحديدا يبين التحاق الموظف لخدمة الحشد . ويضيف المؤلف ان الكثير من اقارب المسؤولين وغيرهم حصلوا على التفرغ لكنهم لم يلتحقوا وكانوا فضائيين حسب قوله وكما اشيع حينها .  الجلسة (22) في 2-6-2015 فوجئنا بعدم وجود رئيس الوزراء وقد غادر الجلسة ثمانية وزراء بالإضافة الى استقالة وزيري التيار الصدري .. ويضيف المؤلف انه شاهد كل من هوشيار زيباري  وروز نوري شاويس يهما بالخروج أيضا .. وتبين ان بهاء الاعرجي يريد ان يتراس الجلسة بحجة انها من حصة الشيعة .. وقد اعترض الاخرين عليه وقال له شاوس : ان قال لك رئيس الوزراء هذا فليكن الحكم لكم ( الشيعة )  . فاقسم الاعرجي بان احد لم يكلفه بذلك  .  وقد عاد اغلب الوزراء بعد ان تراس شاوس الجلسة التي استمرت اقل من ساعة وكانت بحق اقصر جلسة لمجلس الوزراء بحكومة العبادي .. وقد تحدث نائب رئيس الوزراء روز نوري شاوس في بدايتها : ( سوف نركز على جدول الاعمال ولن نتطرق الى المواضيع الطارئة ) .وقد تقدم وزير الدفاع بطلب اعفاء استيرادات شركة سالي بورت لتجهيز قاعدة بلد الجوية من الرسوم الكمركية .. ثم وافق المجلس على صرف (11) مليار دينار بطلب من حسين الشهرستاني لاعمار مناطق الطوز وامرلي وبشير . كما قدم المستشار الدكتور عباس الساعدي رئيس الدائرة القانونية بمجلس الوزراء طلبا للاستقالة لكن رفض الطلب لحاجتهم الملحة اليه لكنه توفى رحمه الله بعد مدة قصيرة فجأة  . كما اصدر المجلس قرارا بتخصيص مبلغ خمسون مليار دينار الى وزارة البيئة من تخصيصات صندوق اعمار المناطق المتضررة . 
في الجلسة (23) في 9-6-2015 وكان السيد رئيس الوزراء قد زار المانيا قبل ذلك بيومين وحضر مؤتمر الدول الصناعية وقد استعرض نتائج زيارته بوجود دعم قوي للعراق كما قدم الرئيس الأمريكي أوباما شكره للسيد العبادي للسماح للطائرات الجوية الامريكية بالهجوم على أبو سياف التونسي واعتقال زوجته . كما طالب العراق من المجتمعين الضغط على تركيا وعدم السماح للدواعش الدخول عبر اراضيها الى العراق . كما اكدوا لهم ان دول الخليج ليست آمنة من الدواعش . ثم تحدث عن وجود تغيير دولي بالنظر الى الملف السوري .
وقد أضاف السيد العبادي عن ذلك قائلا : ( انا لا ايد النظام السوري لكن اسقاطه بهذا الوضع ليس بصالح العراق لان سوريا الان فيها قوى إرهابية قوية ) . ثم قال ان دولة الامارات العربية منحت العراق هدية سبعون سيارة همر لكن تبين لاحقا انها لا تصلح للمعارك . وان الكويت منحتنا الف خوذة وخمسين خيمة .. وقد ارداف وزير الدفاع خالد العبيدي قائلا ان الكويت سبق ان تبرعت لنا ملابس عسكرية قديمة وبنادق . ثم وجه وزير الخارجية إبراهيم الجعفري سؤالا لرئيس الوزراء قائلا : ( هل ذكروا اسم الحشد الشعبي في المؤتمر ) .. فقال رئيس الوزراء : ( لا يوجد أي تدخل دولي لمنع الحشد من القتال بل هناك مقبولية افضل غير معلنة ) .. مضيفا بان طائرتان سعوديتان اخترقت الأجواء ودخلت النخيب لكن الامريكان ابلغونا بانهم لا علم لهم بها وكذلك الاتراك يخترقون الأجواء العراقية . مذكرا بان لقوات التحالف خمسة معسكرات احدهما في أربيل والبقية خارج الإقليم ثلاثة في الموصل وواحد في عين الأسد في الانبار . كما قال يوجد فوج من الحشد للازيدين عددهم حوالي خمسمائة مقاتل لكن الإقليم يضغط عليهم من اجل ترك الحشد . مضيفا بان قوى الإقليم اعتقلوا قائد قوة الحشد الازيدية واخذوا منه اعتراف بان عمله يعد خيانة . ثم تحدث وزير الداخلية محمد الغبان عن وجود ستون الف شرطي في محافظات الموصول وصلاح الدين والرمادي قد تبخروا سريعا وان قليل منهم مواظب على الدوام واغلبهم يستلمون رواتب . ثم تدخل فلاح زيدان وزير الزراعة قائلا : انا ضد قطع رواتبهم ويجب تشكيل لجنة للتحقق من كلام وزير الداخلية . فيما رفض وزير التخطيط سلمان الجميلي قطع الرواتب وقال انها رسالة سيئة للسكان المحلين . 
ثم تحدث هويشار زيبار مازحا : ( اليوم هجوم قوي على الإقليم مع ان في الإقليم الان الاف النازحين وهو يعمل على تسهيل لهم الأمور ) . ثم تحدث الجعفري عن أمور عامة لخصها قائلا : ( اجتماع مجلسنا طويل جدا وهذا لا يجوز .. واطلب من رئيس الوزراء ان يستمع لوزرائه ويكف عن الحديث الجانبي مع بهاء الاعرجي ..) .  ويضيف مؤلف الكتاب ان الجعفري تحدث بصراحة وشجاعة من حرصه على عدم تضييع الوقت لان العبادي نادر ما يرى وزارئه خارج جلسات المجلس . في الجلسة ( 24 ) في 16 -6- 2015 اقترح وزير الثقافة راوندوزي ان يتم استضافة مدير البنك المركزي بسبب ارتفاع سعر الدولار . وقد شكل العبادي لجنة للتشاور مع البنك المركزي بسرعة وحل الإشكالية وتقلبات السوق .. ثم تدخل وزير الثقافة قائلا نحن دولة نستورد كل شيء حتى الخضروات فيما نصدر النفط فقط  . ثم أشاد وزير الداخلية محمد الغبان  بدور المستشارين الايطاليين قائلا : ( لقد جربناهم ونجحوا ولابد ان نشكرهم ) . ثم تقدم وزير الخارجية د. الجعفري بطلب تخصيص واستئجار طائرة خاصة من الخطوط الجوية العراقية لغرض القيام بمهامه بدل الصعود مع العامة .. وقد وافق رئيس الوزراء باعتبار ان وزير الخارجية يمثله بالمحافل الدولية وليس لأغراض ترفيهية شخصية .. وقد ضرب لهم مثلا : ( حينما زرت الرئيس مام جلال في السليمانية صعدت طائرة مع العامة وقد لاحظت ان الطائرة التي يستقلها رئيس الوزراء تحمل سجناء الى سجن جمجمال وسوسة .. بمفارقة معقدة وطريفة ..) .  بعد المناقشات صوت المجلس على طلب وزير الخارجية غير الحاضر في الجلسة .. فجاء التصويت برفض الطلب .. وقد علق رئيس الوزراء قائلا : ( صحيح ان وضعنا المالي لم يتحسن وما زال صعبا لكن رفض الطلب مقصود ) . ثم اقترح وزير البيئة استقطاع مبلغ من رواتب الموظفين كمدخرات تعاد لهم لاحقا .. لكن ثامر الغضبان كبير المستشارين علق على المقترح قائلا : ( انه يوفر ترليون دينار سنويا وهذا مبلغ لا يعني شيء للدولة العراقية ) . لكن رئيس الوزراء قدم المقترح للتصويت فحصل على الموافقة وتم استقطاع مبلغ واحد بالمائة من اجمالي راتب الموظفين وقد علق بعض الوزراء بان القرار جاء بولادة قيصرية . ثم اعلن عن وفاة طارق عزيز عن عمر ناهز 79 في سجن الناصرية وطلبت اسرته نقله الى عمان وقد وافق رئيس الوزراء مشترط عدم استغلال الجنازة والدفن الى تظاهرة .. وقد وافقوا والتزموا بذلك نوع ما .. ثم تم اقرار العفو العام الذي استغل من قبل نائب مخول من جهة سياسية بصورة اخرج بها الكثير من المجرمين والمتهمين .. كما وافق المجلس على شراء خمسمائة سيارة اسعاف لحساب وزارة الصحة .. علما انها لم تتمكن من شراء سوى مائتي سيارة وقد علقت وزيرة الصحة عديلة حمود - للمؤلف - عن ذلك قائلة : ( ان ما يقرر في مجلس الوزراء لا يطبق مائة بالمائة ) . ثم حدثت نقاشات حول النشيد الوطني وقد أراد البعض البقاء على ما حدده بريمر واستخدام نشيد إبراهيم طوقان وتلحين اللبناني محمد فليفل .. فيما البعض أراد ان يضيف كلمات لبقية المكونات العراقية .. واخرين اردوا النشيد من شعر السياب فيما طالب اخرين ان يكون من شعر الجواهري .. وقال المستشار د . عباس الساعدي ان اسرة إبراهيم طوقان اشتكت وإقامة دعوة وتريد تعويض مالي .. لكن وزير الثقافة راوندوزي قال : ( ان الشاعر مات وشعره المنشور يصبح ملك للعامة ) ... يضيف المؤلف ان وزير النقل باقر جبر قد تدخل بدون استئذان ضاحكا بسخرية : نضيف كلمات ازيدية وشبكية ) .. فتدخل وزير الثقافة برد حاسم على وزير النقل قائلا : ( لا اسمح لك بالرد علي وانا لا اكلمك بل اكلم رئيس الوزراء ويجب ان تحترم اداب الكلام في هذا الاجتماع ثم وجه راوندوزي كلامه للعابدي قائلا له يجب ان لا تسمح لباقر جبر ان يدندن ويتدخل بلا استئذان ) . لكن رئيس الوزراء لم يتكلم بشيء وأخيرا قال بخصوص النشيد الوطني : ( ساحيله الى  الحكومة المقبلة ) .
ثم تدخل وزير حقوق الانسان محمد البياتي الذي اصبح قائدا في الحشد الشعبي لاحقا – حسب قول المؤلف – وكان قليل الكلام في جلسات المجلس . وقد قدم طلب تأجيل امتحانات البكالوريا بسب الحر وكذلك دخول شهر رمضان وما يعنيه من صيام وعبادات خاصة .. فرفض رئيس الوزراء الطلب بشدة قائلا : ( شنو بالبرد يريدون التاجيل وبالحر يريدون التاجيل .. ماذا نفعل ) فالتزم الوزير الصمت . وانتهت الجلسة .
google-playkhamsatmostaqltradent