recent
أخبار ساخنة

التشخيص والتوصيف الخاطئ والنتائج الكارثية

الحرير/
  بقلم/سامي التميمي 

الكثير من البشر لديه تشوهات خلقية وعيوب بعضها ظاهر وبعضها مخفي ، بعضها ليس لنا دخل في تكوينها أو  وجودها قد تكون منذ الولادة أو نتيجة التعرض للحوادث والصدمات النفسية .  أو نتيجة الأجهادات والضغوط والمشاكل النفسية والحياتية قبل فترة الجماع ، أو  من جراء تناول الأدوية ، المهم أنه الكثير من الدراسات والبحوث الطبية تؤكد على تلك المواضيع وأكثر . 

يقول الله في كتابه العزيز . 

(لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ ) . 

المهم أن العيوب أن ولدت معنا  أو نتيجة الحوادث والصدمات النفسية وغيرها ، هذا لايدعو الى السخرية والتنمر والعنصرية والتمهيش والأقصاء  ،  وعلينا بذل الجهود في حث وتثقيف دور الحكومات المركزية والمحلية ومنظمات المجتمع المدني ، على أيجاد برامج وخطط وأعلام قادر على أستيعاب تلك الأمور والنهوض بها نحو الأفضل . 

فكلنا يعلم بأن التأهيل الصحي والنفسي والتربوي والتعليمي ، يحتاج الى ثورة ، الى وعي جماهيري ، وهذا يجب أن تقوده النخب المثقفة والأكاديمية . في تقديم المشورة والأفكار والمقترحات والحلول والخطط والرؤى .

توماس أديسون . أدخلته أمه المدرسة ولمدة أربع سنوات كان المعلمون يشكون بكثرة منه ويصفوه بالغباء وأنتهى به الحال الى دعوة أمه وأبلاغها بأنه لايصلح للمدرسة والدراسة ونعتوه ( بالغبي ) .  فكان مصدوم ويبكي فأخذته أمه وبلمسة حنان قالت له : أنت لست غبياً كما يصفون بل أنك عبقري ، وستثبت لهم ذلك في المستقبل .
أعطت من وقتها الكثير في تعليمه داخل البيت ، حتى أصبح له شأن ُ كبير في أختراع ( الكهرباء ) . التي بفضلها تقدمت البشرية .

ومن خلال بحثي وقرائتي وجدت بأن الكثير من المشاهير والنوابغ والأعلام والمبتكرين ، كانوا يعانون من بعض الأمراض والصعوبات والتشوهات ومنها التوحد والتهميش والأقصاء وغيرها . 

هناك الكثير من الأسماء ولكن أذكر لكم الشيئ من تلك الإسماء المهمة والتي أحدثت تغيير جوهري في العالم . 
ألبرت آينشتاين ألبرت ، ​​ ​فان غوخ ​​ ​​​، بيل غيتس ، داريل هانا ​​ ​​​، دانيال تاميت  ،تيم برتون 
أليكسيس واينمان ، واينمان ​​ ​​​،
دان أيكرويد ، ومستر بين ، الذي كان يتعرض للسخرية والتنمر طوال حياته حتى الدراسة الجامعية .  وإيلون ماسك صاحب مصنع شركة سيارات ( Tesla ) الذي أشترى منصة تويتر العالمية وغير أسمها ( X )​​ ​​​. 

فلذلك يفترض علينا أن نختار بعناية فائقة ودقة متناهية وخاضعة لأختبارت عديدة في الأدارة والتنمية الأدارية والصحية والنفسية والتربوية والتعليمية والوطنية ، أدارات رياض الأطفال والمدارس والمعاهد والجامعات  ، حنى نبتعد عن التوصيف والتشخيص الخاطئ  في  أعداد وتربية وتعليم  أبناءنا .  الذي مورس من قبل ومستمر للأسف حتى الأن ، والذي يشكل خطراً كبيراً على مستقبل بلداننا ومجتمعاتنا وأجيالنا  .
google-playkhamsatmostaqltradent