الحرير/
بقلم / فراس الحمداني
نعم اعصبوها برأسي فقد وصل السيل الزبى وماعادت تفرق معي شيئا .. ما عدت اكترث كثيرا".. فهل اكترث لشيء اكثر من سؤال ابني الطفل الصغير الذي سالني ذات مرة و بكل براءة : ( بابا ليش احنا ماعندنا بيت مثل بيت ابو صديقي فلان؟؟؟ وليش احنا باقين نسكن بالايجار ؟ )
كيف اجيب ابني؟ كيف اقنع طفلا" صغيرا" ان جارنا الذي يتحدث عنه مواطن ( متجاوز ) على ارض الدولة ... قد ضرب كل قوانينها عرض الحائط واخذ حقه بالقوة .. ؟!؟ .. كيف اخبره انني كمواطن لم احصل على حقي بالسكن اسوة بأقراني ( الصحفيين وغيرهم ) لانني لازلت منذ عقود من الزمن احترم الدولة والقانون ولا اتجاوز ... كيف سيفهم ذلك والحكومة اليوم تطلب من ( المتجااااوز ) على ارض الدولة وقوانينها ان يضع لوحة دلالة على واجهة بيته ( التجاوز ) تتضمن اسمه الرباعي والتسلسل في طلب التمليك لغرض تسهيل مهمة اللجنة لاجراء الكشف ،،،؟؟؟ واكمال احراءات التمليك.. نعم كما قرأتم الكلمة ودووت في اسماعكم برجع صداها ( التمليبيببك)..
حيث ان الحكومة قررة استنادا" لقرار مجلس الوزراء المرقم ٣٢٠ لسنة ٢٠٢٢ الخاص .. تمليك المتجاوزين.. والذي على اثره عقدت الاجتماعات وشكلت اللجان متضمنة ممثلين من البلدية وشركات المفط ودٍوٌآئر آلَزراعة وآلَتسجيل الَعقُآريَ وٌکْآفُةّ آلَجّهّآتٌ ذِآتٌ آلَعٌلَآقُةّ ومن تٌمً وضعت خطة عمل للبدأ باجراء الكشوفات على الدور التي تم تسجيلها في قواطع البلدية ..
هكذا علَنِآ" على مرأى ومسمع الجميع تمليك المتجاوزين وعدم الاكتراث لمن سواهم!!!
اتراني اكترث لاحد بعد هذا وانا ممن سواهم ؟ ..
اتراني اكترث لاحد واخي المقاتل بالجيش العراقي الباسل الذي ينام في السواتر ويتوسد خده التراب ويحمل روحه على راحته ليحمي الوطن وشعبه وحكامه ( نزهائه إن وجدوا) و ( فساده ) .. ليعود بالاجازة القصيرة ويقسم راتبه مع مالك الدار التي استأجرها منذ سنين !!! دونما ان يستلم استحقاقه بقطعة الارض
السكنية التي اعطيت له فقط حبرا" على ورق.
قطعا" لن اكترث .. قطعا" لن اجامل ... شرائح مجتمعية كثيرة مظلومة بلا سكن و بلا حقوق بالارض التي يعيشون عليها ناذرين اعمارهم لخدمتها.. وفي طليعتهم الصحافيين الذين انتمي اليهم.
ولذا سأظل اقولها وارددها في كل حين .. تعسا" للظالمين والفاسدين... وتعسا" مضاعفة للجبناء الصامتين..
وان كان الساكت شيطان اخرس فهو شيطان اخرس وجبان ايضا.
وكل يعرف نفسه.