الحرير/
بقلم✍️ عمر الناصر
هي من اهم الاستراتيجيات العشرة التي تتبعها الحكومات والانظمة الحاكمة في العالم ،ذهبوا من خلالها الى الغوص بأعماق التخطيط والاستشراف السياسي المستقبلي ، لانها لم تأتي بصورة عفوية او اعتباطية ، بل هي نتاج تفكير واسع وتمحيص ودراسة لنفسيات الشعوب ، للسيطرة عليها وتدجينها لكسر حدة الاحتجاجات دون الدخول بمواجهات كما وصفها المفكر الاميركي نعوم تشومسكي في عام ٢٠١١.
لنأخذ اهم حدثين من بين جميع الاحداث التي عصفت بالعالم خلال العقد الاخير مابين عام ٢٠١٠ وعام ٢٠٢٠ ، ولنطلع كيف اصيب العالم بدهشة كاملة بسببهما ، اولهم حدث احتلال تنظيم داعش للموصل في ٦ اكتوبر عام ٢٠١٤ ،وكيف توجهت انظار العالم بأسرة الى هكذا حدث عظيم تعمدت بعض الاطراف الدولية من رفع منسوب الاسلاموفوبيا، كتجربة فعلية وحقيقية لصرف النظر عن المجازر والمذابح التي حدثت في ميانمار على اقلية الروهينغا المسلمة بنفس العام في ٢٠١٤/٢/١٤ ، والتي ازدادت وتيرتها خلال تلك السنة بالتحديد ، وبدا التعاطف يزداد من قبل المجتمع الدولي للوقوف بوجه القمع والاضطهاد هناك.
والحدث الاخر هو مايراه الكثير من المراقبين والمحللين والمختصين بإدارة وحل الازمات ، كيف احتل كوفيد ١٩ الكرة الارضية دون سابق انذار،ادى الى تقهقر فعلي لاقتصاد بعض الحكومات وارتفاع للبعض الاخر ، حدث مؤلم تجلت فيه تراجيديا الموت والهلع بصورة مخزية لحكومات العالم ، يصفها بعض المختصون ربما كانت محاولة تعطيل العمل يخط انابيب نورد ستريم ٢ الذي كان قد شارف على الانتهاء نهاية عام ٢٠٢٠ لو لا تداعيات فايروس كورونا على العالم.
ما اريد الوصول اليه اليوم هو ان فقدان السيطرة على العقل الجمعي للشعوب بسبب ارتفاع مستويات الوعي سيؤدي بالنتيجة الى تمرد وانعدام الطاعة للمجتمعات ، وخطر حقيقي يعصف باقوى حكومات العالم اذا لم تتدارك اهمية ماقاله مستشار ادولف هتلر جوزيف غوبلز " كلما سمعت كلمة ثقافة تحسست من وجود مسدسي " .
انتهى ..
خارج النص / زيادة الوعي المجتمعي يقوض من تحقيق استراتيجية الالهاء ..