الحرير/
وما علاقة دولة البانيا وعاصمتها تيرانا بهذه المؤامرة ؟؟
كانت الخطة جهنمية لما انطلقت المظاهرات والتجمعات الصغيرة في بعض المدن الايرانية وهي تتخذ من موت "مهسا أميني" الطبيعي قميص عثمان لاشعال فتيل التمرد و الفتنة في ايران ، الخطة كانت اماراتية بامتياز و تم العمل عليها منذ اشهر و هي ضمن سلسلة من الخطط التي 1/ يتم الاعداد لها من مقرات تديرها إسرائيل في دبي
2/ و يتم تنفيذها عبر الشبكة العنكبوتية المنتشرة في الفضاء الافتراضي
3/ تشارك فيها غرف العملاء المجندين في المنطقة وفي *تيرانا* العاصمة الالبانية
(في ٧/٩/٢٠٢٢ اتهمت امريكا إيران بشن هجوم سيبراني على البانيا تسبب بشل البنية التحتية لهذا البلد ؛
إذا ثبت صحة الإتهام فهذا يعني إن الاستخبارات الإيرانية كانت على علم مسبق بالمخططات التي تحاك ضدها من على الأراضي الالبانية ) .
4/ الامريكيون بدورهم كانت لهم اليد الطولى في هذه الخطة لوجستيا و سياسيا و مخابراتيا و دعم تكنولوجي في مجال الانترنت
5/ الامريكيون مساهمون بشكل فعال مع الامارات و كذلك السعودية و ذراعها الاعلامي المتمثل في ماكينة الاعلام التي اسسها ابن سلمان تحت إسم "ايران إنترناشيونال" و يديرها عميلهم الفار " ويسي " !
▪️ اما ايران ففي خضم هذه الهجمة الشرسة كانت تراقب الوضع عن كثب و باريحية كاملة حيث الخطة كانت مكشوفة لها و خيوط اللعبة لربما في بعض جزئياتها كانت بيدها لكشف رؤوس الفتنة و قياداتها فيما ذهبت الاجهزة الامنية التابعة للحرس الثوري بعيدا وهي تنشر المسيرات و تتابع تحركات الفوضويين و الارهابيين على الحدود و تصطاد بهدوء عناصرهم و تصفي بعض الاخر من جماعة "كومله" الارهابية التي يدعمها الموساد الاسرائيلي و عصابة البارزاني في قواعد داخل كردستان العراق ، و قد افشل الايرانيون بذكاءهم المخطط و اخمدوا الفتنة وسحقوا قادتها !
وقد اعترفت وسائل اعلام اسرائيلية بفشل الخطة و نجاح السلطات الايرانية في اطفاء "موجة الاحتجاجات" و اعتبرت ان "الجهود الامريكية" ذهبت هباء و لم تنفع !
هذا الاعتراف بحد ذاته يفضح الابواق الاعلامية العربية التي تماهت مع الاعلام الاسرائيلي في التجييش و التحريض.
كما ان الاعتراف الاسرائيلي بفشل الخطة الجهنمية ضد ايران يعتبر في نظر المراقبين *نجاح للقيادة الثورية في ايران* في توجيه *ضربة قاضية لمشروع الامارات و السعودية في تخريب الاوضاع في ايران* و *تقسيمها* و *هو مشروع لم يفتأ الاسرائيليون يدعون اليه في بلوشستان و خوزستان وكردستان* لا سيما وأن السخيف التافه *ايدي كوهين* الذراع الامني والاعلامي لإسرائيل و غيره من الذباب الالكتروني يضربون على هذا الوتر منذ امد و اليوم يعلنون الفشل بانتظار الجولة القادمة التي لن تطول كثيرا لان ثمة كيانات عميلة في المنطقة سينتهي دورها و ترمى في مزبلة التاريخ !
ومايزال مبكرا القول ان المؤامرة ستنتهي ايضا ولكن بلا شك ان مواجهتها تتطلب عدم الوثوق بالاماراتيين و السعوديين و عدم مسايرتهم في التقارب معهم ، والحديث عن اولوية تطوير العلاقات مع دول الجوار عقيم اذا ما استمرت تلك الانظمة في التآمر والتحريض و دعم الارهابيين.
و لا يكفي ان يلتقي امير عبداللاهيان وزير خارجية الجمهورية الاسلامية بنظيره الامارتي على هامش مؤتمر الامم المتحدة في نيويورك و يصرح انهما تباحثا بتطوير العلاقات بين البلدين دون ان يذكره بدور نظامه الخبيث في دعم الارهاب و الانفصاليين في ايران .
1/ الامارات تشكل اليوم مركز التآمر و اوكار لدعم الارهاب
2/ يقابله النظام السعودي الذي ينشر عبر ماكينته الاعلامية خطاب الطائفية و التحريض المذهبي في ايران وهذا الامر يتطلب موقفا حازما من ايران و دون مجاملة و الديبلوماسية فهولاء القوم لا يفهمون الا لغة القوة.
خال الطبري
كاتب في صحيفة ١٤ فبراير البحرينية الالكترونية.