الحرير/
بغداد/د. مثنى الغانم
لا يزال تجمع المفكرين الأكاديميين العراقيين المستقلين يراقب إنعكاسات الفواعل الوطنية على الساحة السياسية ومتغيراتها ومديات الإنغلاق التي بدأت تتقلص نحو الإنفراج وترتيب أولويات الإستحقاقات الدستورية بعد سلسلة تحركات وحوارات أجرتها بعض الشخصيات والقوى السياسية لإنهاء مرحلة الإنسداد التي يمر بها البلد.
كما وشخص التجمع مؤشرات توسع بعض المساحات التي تدعي الأكاديمية والإستقلالية ودخولها على خط الخلافات بدعوى المبادرات وحلحلة الوضع الراهن، إذ في الحقيقة هي تمارس مهامها من بوابة المداهنة والمجاملات السياسية لطرف على حساب طرف أخر، وهذا أبعد ما يكون عن الأستقلالية والشعور الوطني.
ويؤكد تجمع المفكرين والاكاديميين رفضه لمثل هذه الممارسات المكشوفة التي عادة ما تولد من مبدأ إستغلال الفرص والمساهمة في تفاقم الأزمة والإبتعاد عن مسارات الحل الواقعي والموضوعي لطبيعة ما يمر به البلد في هذه المرحلة الحساسة من تاريخه.
ويدعو التجمع النخب الأكاديمية والثقافية والأجتماعية لرفض مثل هذه التحركات الغريبة في هذا المقطع الزمني والصاقها بصفة الأكاديمية التي ينبغي أن تبقى عنوانا للحيادية والوطنية والأخلاقية وفي جميع التحركات المتاحة بساحة العمل السياسي.
ويذكر التجمع الشارع العراقي والطبقة السياسية أن الاكاديميين المستقلين هم عين المراقب للبرنامج والمنهاج الحكومي الذي ينبغي ان تنهض به الحكومة المرتقبة، ولأعضاء مجلس الوزراء وإدارتهم للوزارات التي من الواجب النهوض بها وتحقيق الفارق بادائها عن الواقع المتردي حاليا وضمن فترات زمنية محددة.