الحرير/
لقد ضحى شعبنا بدماء ابنائه (والجود بالنفس اقصى غاية الجود )، ليجني ثمار هذه التضحية من خلال بناء بلد امن مزدهر منتصر على كل مؤامرات الاعداء الذين يسعون ليل نهار لطمس المشروع الوطني العراقي.
ان العملية الانتخابية التي ضمنها الدستور العراقي هي وحدها الكفيلة بانتاج حكومة وطنية من رحم الشعب ومن صميم معاناته المستمرة في البحث عن الخدمات والحياة الكريمة والتى تحفظ مستقبل الاجيال بعيدا عن كل اشكال الانانية السياسية والاساليب غير القانونية التي قد تقود الى فتنة لاتحمد عقباها.
اليوم وفي هذه المرحلة الخطيرة وفي هذا المنعطف الحساس للعملية السياسية يتقدم ابناء العراق الغيارى من النخب الاكاديمية وعلماء العراق ومفكريه بأعلى درجات الالتماس لقادة الكتل السياسية والاحزاب العراقية كافة بأخذ دورهم الفعال والطارىء لتوجيه بوصلة البلد باتجاه تشكيل حكومة وطنية قادرة على ادارة مؤسسات الدولة ووفق السياقات الدستورية التي ومن خلالها تم افراز مرشح الكتلة البرلمانية الاكبر ( الاطار التنسيقي) الذي وجدنا فيه الاخلاص والنزاهة والخبرة الكفيلة بانجاح اعمال حكومته مما ادى الى التفاف الجماهير والوسط الاكاديمي حوله ، ذلك من اجل تفويت الفرصة على اعداء العراق لاثارة الفتن واللجوء للشارع والتى مبتغاها تقاتل الاخوان فيما بينهم وضياع كافة المكتسبات المتحققة لابناء هذا الشعب المظلوم.
والله من وراء القصد