الحرير/
بقلم/د. حيدر سلمان
اضواء على تكريم المكتب الخاص لزعيم التيار الصدري السيد مقتدى الصدر لاربع محافظين عن البصرة وميسان وكربلاء والانبار
ذا بدء كان التكريم في لحظة مفصلية حيث انسحاب التيار ويوم التكريم كان هناك تحشيد مجتمعي قبل اعلان تاجيل نشاط مرتقب لهم.
هنا يجب الوقوف على نقاط هامة:
1️⃣ بادرة تكريم المحافظين شيء جيد ومشجع لهم وهو تأكيد ان التيار لازال يتداول السياسة من موقع الصدارة والانسحاب النيابي لاعلاقة له بنشاطه على المستوى الوطني وهو امر ايجابي جدا.
2️⃣ اداء المحافظين متباين وهناك عوامل انجاح وعوامل افشال واختلاف الراي العام كذلك على طرحنا امر طبيعي ومقبول.
3️⃣بالنسبة لمحافظ كربلاء، نعم هناك اعمار واضح وجيد ويستند ليس فقط لاداء المحافظ، كون هناك تداخلات هامة للمدينة منها وجود برامج العتبات المقدسة التي تقدم دعم الى قسم كبير من الاعمار بالاضافة الى الاستقرار النسبي في المدينة ولاوجود لملفات تشكل تحدي كبير غير الزيارات الدينية.
4️⃣بالنسبة لمحافظ الانبار، بالتاكيد هناك اعمار و يستند ليس فقط لاداء المحافظ، بل لدعم رئيس مجلس النواب له بالتخصيصات والصلاحيات علما ان ماخصص لها من موازنة تنمية الاقاليم اربعة اضعاف ماخصص للموصل زائد الاستقرار الداخلي وعدم وجود معارضة وعدم وجود ملفات تشكل تحدي كبير.
5️⃣محافظ ميسان مستوى الاعمار ليس بالمستوى المطلوب ولكن دعم التيار له وضعه بين الاسماء الباقية وميسان لم تتصدر لانسب الاعمار ولا نسب للمشاريع برغم الاستقرار التام ويبدو ان التيار ينوي دعمه للبقاء كمحافظ وعدم تغييره برغم طول فترة بقاءه محافظا.
6️⃣محافظ البصرة هو الوحيد ليس لديه دعم من كتلة كما في الانبار و ميسان او برامج العتبات كما في كربلاء ناهيك عن ان الاستقرار السياسي الهش نسبيا والمتقلب، علما ان البصرة تصدرت قوائم الاعمار وصرفت حصصها من الموازنات وتنمية الاقاليم، ولازالت جائعة، بالاضافة الى ان ميسان وكربلاء والانبار لاتساوي مجتمعة اقضية البصرة كنسبة وتناسب سكاني لكن السياسة الصحيحة للعيداني من مسك العصا من المنتصف من علاقة متزنة مع الكتل والناشطين والعشائر ونخب سياسبة استحق فيها التكريم واشار لنجاحه، وهو من سعى وحقق ملف استضافة خليجي 25 لصالح البصرة الذي اريد به اما ان يكون لاربيل او لايكون.
7️⃣يجب ان نذكر ، بالنسبة للبصرة، هناك تحدي اخر كبير جدا، حيث ملفات المياه والتلوث ومخلفات النفط والتهريب والتداخل الدولي، وهي برغم انها مركزية الصلاحيات، لكنها شعبيا قد تنعكس على العيداني، وهو يعلم ذلك علما ان هذه الظروف غير ضاغطة على كل باقي المحافظات المكرمة مع البصرة.