الحرير/
بقلم/أ.د فرح بن عزوز الإدريسي/الجزائر
ظاهرة قديمة جديدة نسفت كل معاني التعقل والانطلاق ألا وهي الإرهاب الذي عرفه مكتب الأمم المتحدة للمخدرات والجريمة ب:«الأفعال الإرهابية هي الناتج النهائي لعمليات كثيراً ما تبدأ بالنزوع إلى التشدد وبتكوُّن أفكار متطرفة وبتقبُّل العنف كوسيلة لمحاولة التغيير ،ويشكل الإرهاب خطراً كبيراً على السلم والأمن الدوليين».
هذا الفكر الإرهابي يدمر العلاقات بين الأفراد وكذا التجمعات ،ويتجلى بدءا بخوف الإنسان من وهم يضعه فيه آخرون ويصدقه ويعيش على وتره ثم ينمو ويدمر العالم ؛ومن ناحية أخرى وكإجراء احترازي لو كانت الوقاية من الجذر وبداية تشكل الفكرة المنحرفة لكوفينا كل تشعبات القضية ولاقتصدنا مالنا وراحة بالنا مما يفضي إلى الاستقرار المجتمعي.
والإرهاب نوعان بسيط يمس النساء والأطفال والمراهقين ويمنعهم من النمو الطبيعي ؛والثامي مركب يمس الدول والأقاليم ويزعزع الاستقرار بل ويغير الأغطية الديموغرافية والسياسية-السوسيولوجية.
وكما أسلفنا الذكر فالإرهاب فكر متشدد يفضي انحراف وهذا الأخير بدوره يدمر الحياة البشرية كعلاقة طردية ،
هذه الحياة التي بناها الإنسان المتعقل بتضحيات جسيمة وفي الأخير أتى الشواذ فكريا والعميان عاطفيا (المتهورون) لتدمير تركيبتها بخلق شفرات مضادة وتوظيف أموال مغسولة وتسخير قوى بشرية براغماتية التوجه (مصاصة الدماء)..
ومن صور الإرهاب الأسري الطلاق والتفكك والأمراض النفسية والشذوذ والمخدرات والأمراض وما خفي كان اعظم وقد تكون نسبة الضرر 49%
وبالمقابل يتمثل على مستوى المجتمع في عنف الملاعب والتصادم السياسي والصراعات العرقية وصراع الحدود والحرب الجاسوسية والحرب الكيمياوية واختطاف الطائرات والبواخر وهنا النسبة -حسب المراصد- أقل من 13%
ونختم بمقولة الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش :: <<الإرهاب في الأساس هو إنكار لحقوق الإنسان وتدمير لها، والحرب ضد الإرهاب لن تنجح أبدا بإدامة نفس هذا الإنكار والتدمير. يجب أن نحارب الإرهاب بلا هوادة لحماية حقوق الإنسان. وفي نفس الوقت عندما نحمي حقوق الإنسان، فإننا نعالج الأسباب الجذرية للإرهاب>>.
::: بروفيسور فرح بن عزوز الإدريسي:::
bfarah3@alumno.uned.es
+++الجزائر+++