recent
أخبار ساخنة

أين رواتب المعلمين يا هيئة التقاعد العامة ؟

 


الحرير/

بقلم/ كاظم فنجان الحمامي 

بصرف النظر عن المسؤوليات التقصيرية التي رافقت إجراءات التعامل مع التوقيفات المالية، والتي لا يتحملها المعلمون المحالون قسراً إلى التقاعد، ولا تتحملها عوائلهم التي ظلت تتضور جوعاً بانتظار ظهور المعجزة، وبانتظار الفرج سيما ان عيد الأضحى على الأبواب. .

وبصرف النظر عن كل الحيثيات والملابسات والتقاطعات المالية والخلافات الإدارية، أيعقل ان يبقى المعلمون بلا رواتب ؟، أيعقل ان تتفرج الدولة الرشيدة على هذه المأساة ؟، ألا يوجد في وزارة المالية أو في هيئة التقاعد العامة رجل وطني غيور ينتفض للذود عن 800 عائلة في البصرة ؟، ثم لماذا البصرة دوناً عن بقية المحافظات ؟، وما هو موقف اللجنة المالية في مجلس النواب من انتهاكات حقوق المعلمين ؟، وكيف اختفت الأصول والقواعد والاعراف والضوابط والتعاليمات والقوانين والتشريعات، وفشلت في معالجة هذا الحيف الإنساني والمالي الذي لحق بهم ؟، ألا يفترض ان يعطل مجلس النواب أعماله كلها، ويسارع بتشكيل خلية أزمة، وغرفة عمليات تجمع خبراء وزارة المالية، وفقهاء الهيئة العامة للتقاعد، للخروج بحلول فورية عاجلة مؤطرة باعتذارات رسمية لكل معلم ومعلمة، ولكل مدرس ومدرسة، ولكل أستاذ واستاذة. . 

واخيرا وليس آخرا: لماذا جاء توقيت حرمان المعلمين من أبسط استحقاقاته التقاعدية في هذا التوقيت بالذات ؟، هل هنالك مخططات ومؤامرات تستهدف إثارة الفتنة وبث الفوضى في الشارع العراقي ؟، هل المقصود تحريض المعلمين عن طريق استفزازهم والضغط عليهم ؟. .

والسؤال الأخير: كيف ارتضت مؤسسات الدولة الوقوف موقف المتفرج ازاء هذه الحالة غير المسبوقة ؟. .

سألوا رئيس الوزراء في اليابان عن سر تطورهم التكنولوجي، فأجاب: لقد أعطينا المعلم راتب وزير، وحصانة دبلوماسي، ومكانة إمبراطور. .

بينما يقف المعلم اليوم بجانب تمثال السياب، ليصيح في الخليج: يا خليج يا واهب اللؤلؤ والمحار والردى، فيرجع الصدى كأنه نشيج: يا خليج يا واهب الردى. . 

فقط الردى - وليس غير الردى والحرمان. .

google-playkhamsatmostaqltradent