recent
أخبار ساخنة

ثقافة النّص الصوري

 الحرير/


الكاتب – احمد سعدون البزوني / العراق

عندما تتحدث عن اختيار الصور المنشورة في صفحة الادبية (نهال حسين القويسني) فإن لها أساليب عديدة ، فهي تستطيع التعبير عن مكوناتها بدون تدخل النصوص المكتوبة الشائعة ، عندما يتفرس الناظر إليها باحثاً عن تلك المكونات وما وراءها ، وسنقف خلال هذه المقالة على تفصيلات موجزة قدر الإمكان عن هذا الجانب الهام في مجال الصورة الفوتوغرافية وما وراها من جمالية روحية مكنونه في نفس الناشرة ، وهو ما يسمى بمهارة قراءة الصورة .

فهناك عوامل كثيرة تساعد الناشرة على النجاح لأنها صادقة مع نفسها أولاً و ثم مع الآخرين، ولها نظره في موضوع نشر الصور ذو طابع جذاب و بنظره شموليه كأنها تحتويه بأحاسيسها و مشاعرها بمعنى آخر، 

فقد تمارست وثقفت نفسها عن طريق القراء ( كتب، مجلات، نشرات ابحاث ) والحضور لمشاهدة أعمال الآخرين من خلال المعارض والندوات الادبية والفنية .

 ومن وجهة نظرها أن ما من شيء في هذه الحياة إلا و له أسرار، ونشر الصور التي تحمل طابع روحي متعدد الاجناس  كذلك له عناصر وقواعد وأسس تعتبر من مقومات للصورة الناجحة ولكنها تجد الأساس في الأحاسيس والمشاعر للمشاهد والمُتلقي .

تعتمد في نشر صورها على تصفية الذهن والخيال الواسع في محور الجمالية في النظرة والروح ، علماً ان لديها  قوة الملاحظة، وحب للطبيعة والحياة و الحرص على المحافظة والذوق العام،

لها اسلوبها الشخصي الذي يعتبر تماماً كبصمة الإصبع، فلكل مبدع له أحاسيسه الخاصة ويختلف إسلوبه عن غيره، فالصورة التي تنشرها تشعر وكأنها موضوع متكامل بحد ذاته، فقد تتميزت بإختيار موضوعاته الصورية ونوعية التكوين وإختيار الفكرة المناسبة ..

google-playkhamsatmostaqltradent