الحرير/
بقلم/سامي التميمي
لايخفى على الجميع بأن فلسطين أغتصبت بتخطيط مسبق ومدبر من قبل العصابات الصهيونية وأستخبارات الدول الإستعمارية التي عاثت في الأرض فساداً ونهبا للخيرات والثروات ، وليس هذا فحسب بل شردت وهجرت وسجنت وعذبت وقتلت الملابين من البشر ، وفي كل أصقاع الأرض ومنها الدول العربية وعلى وجه الخصوص ( فلسطين ) . وهي نفسها التي تدعي اليوم حماية الأنسان وحقوقه ، والديمقراطية وضرورة ترسيخها في العالم .
في البدايات كان التثقيف والترويج بأن أرض فلسطين هي لليهود وكان الأحتلال العبري لفلسطين قائم بشكل سري وبعدها علني حيث كان السكان الأصليون لفلسطين من العرب ( حسب وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية ) . ولم يكونوا من العبرانيين، وفي القرن الحادي عشر قبل الميلاد العبرانيون قاموا باحتلال الأراضي الفلسطينية . بعد أن مهدوا لأرضية سياسية وأقتصادية وأجتماعية .
بعد تعرض فلسطين إلى العديد من الاحتلالات على مر التاريخ استطاعت الفتوحات الإسلامية تحرير الأراضي الفلسطينية عام ( 638 ) لتصبح تحت سيطرة المسلمين .
وبعد ذلك خضعت الأراضي الفلسطينية لسيطرة الأمويين، ثم العباسيين ثم استطاعت الدولة الفاطمية بسط سيطرتها على فلسطين عام (969 ) .
تمكّن السلاجقة من السيطرة على فلسطين عام ( 1071 ) وأعادة فلسطين إلى حكم الدولة العباسية .
منذ العام 1099 وحتى عام 1187 وقعت أراضي فلسطين تحت سيطرة الصليبيين الذين أقاموا ( مملكة القدس اللاتينية ) في فلسطين، وقد هزموا من قبل صلاح الدين لتعود فلسطين إلى السيطرة الإسلامية .
وفي عام 1516 بدأت فترة الحكم العثماني لفلسطين ، ودام هذا الحكم حتى عام 1917 بعد الحرب العالمية الأولى التي هُزمت فيها الدولة العثمانية.
وفي عام 1918 وقعت فلسطين تحت سيطرة الاحتلال البريطاني بقيادة ( اللنبي ) واستمر هذا الاحتلال مايقارب 30 سنة.
عام 1947 صدر قرار بتقسيم فلسطين بين اليهود والعرب، ومنذ ذلك الوقت وحتى اليوم تتعرض الاراضي الفلسطينية إلى الاحتلال الإسرائيلي وقضم أراضيها وطرد سكانها وقتل من يقاوم .
هذا سرد بسيط ومختصر لمراحل الأحتلال والتحرير لفلسطين .
ومايعاني منه شعب فلسطين منذ عام 1948 ولحد الأن هو مأساة كبيرة وحرمان وجوع وقهر وظلم ، وعلى وجه الخصوص ( غزة ) حيث الحصار مطبق عليها تماما من البحر حرس الحدود البحري بالطائرات والقوارب ، ومن البر حدود مضيقة ومحصنة بالأسلاك الشائكة والجدران الكونكريتية العالية المجهزة بأحدث الأجهزة الألكترونية والحرارية والفديوية للرصد والمراقبة ، ومن جهة أخرى الحدود مع مصر هي الأخرى ليست سهلة .
ممنوع عليهم كل شئ تقريباً ، السفر والحج والتعليم والتجارة والسياحة والصناعة والأدوية والطعام ، مما أضطرهم الى حفر الأنفاق وبمساعدة من قبل الخبراء الأيرانيون مثل ( الحاج قاسم سليماني ) رحمه الله ، واللبناني الحاج ( عماد مغنية ) رحمه الله .
لأنهم وببساطة وبكل وضوح ، لن يأملوا خيرا ً من الحكام العرب والمسلمون الذين أرهقونا بخطاباتهم وأجتماعاتهم ووعودهم الكاذبة ، بل راح بعضهم يطبع ويدعم ويساند العدو وبدون خوف ولا خجل .
ورغم كل ذلك لازالت أبواقهم الأعلامية وتحركاتهم السياسية والأقتصادية ، تنال من المقاومةًوبكل وقاحة.
أن كنت خائف ومرتجف ، قف على بعد ، وأنظر ولاتحاول تكسير المجاذيف ، وحاول أن تدعم بالمال والسلاح ، وأن كنت لاتستطيع ، فالسكوت أولى ، من أن تنال من أخوتك وأبناء جلدتك .
أحرار العالم كله اليوم يقف مع فلسطين ، فلاتجعل نفسك في القاع الإسفل من الوحل والخيانة والعمالة والخذلان .