recent
أخبار ساخنة

المجتمعات .. والخلط بين الثقافة والتفاهة

الحرير/
بقلم/سامي التميمي 
ضرورة أن نهتم بالعلم والثقافة والخبرة والأبداع ، وأن نغادر الأهتمام بالتافهين ومحتواهم وفكرهم الهابط  . 
قل لي من تجالس أقول لك من أنت ومن تكون ، فشبية الشئ منجذب أليه . 
قل  لي من تسمع ولمن تقرأ ، أقول لك من تكون ومن أنت . 

وقوله سبحانه: قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ . 

مجتمعاتنا مليئة بالأمكانات والقدرات من النخب المثقفة والأكاديمية والمهنية والخبرات المهمة ، علينا الأهتمام بهم ، لأن الأمم المتقدمة تقاس بكتابها بمثقفيها وبعلمائها ومن كل الأختصاصات ، بصانعوا  المجد والعلم والمعرفة . 

وببساطة عندما تزور  أي بلد ستجد الساحات مليئة بالتماثيل للرموز العظيمة لذلك البلد ، ستجد الشوارع مليئة بالأسماء  المضحية واللامعة في كل المجالات . 

عندما تسمع وتصغي للتافه وتصفق له وتلتقي به وتحاوره وتجلسه مكاناً رفيعاً ، فقد صفعت المجتمع أكبر صفعة ، وأحدثت خللاً في مفاهيمه وقيمه وتاريخه وحضارته ، وقد تؤسس لمرحلة ( مظلمة ) من الأجيال المتخلفة المنحطة .

هناك بعض الطبقات السياسية ، وفي فترات زمنية مظلمة سابقة ، حاولت طمس القيم والمفاهيم والمبادئ ، بكل الوسائل ، كالسجن والتعذيب والتشريد والتهجير  والقتل ، ومنها شراء ذمم بعض الكتاب أو أجبارهم على كتابة التاريخ والدين بطريقة تناغم مبادئهم ونهجهم ، ولازالت الى يومنا هذا بعض الطبقات السياسية تمارس نفس النهج  السيئ .

وهنا ينبغي على كل الكتاب والمثقفين والأكاديميين والوطنيين التصدي وبقوة لذلك النهج السيئ ، إذ لايمكن للجهلة والتافهون والمنحطون قيادة المجتمعات بعد الأن وفي ظل ثورة العلم والتقدم التكنلوجي والمعرفي . 

وضرورة أن لانسمح للمتطرفيين والعنصريين ، بأستمالة الشباب والمجتمعات الى أجنداتهم وأفكارهم الهدامة . 

فهناك من شوه صورة الأسلام والعروبة والأنبياء ومنهم النبي محمد ص ، فكثيراً مانسمع ونقرأ في بعض الخطب والكتب التي تبنتها دوائر السلطات المشبوهة  كثيراً من الترهات والأقاويل وأموراً لايعقلها أي جاهل ، مثل  ( النبي كثير الزواج ويحب الزواج  ) ، وكأن النبي ليس هناك مايشغله سوى الزواج  ، وأيضا هناك من روج وثقف بأن النبي محمد ص ، يحب الغزوات والقتل وسبي النساء والسلب والنهب ، وهذا غير صحيح وغير منطقي ،  النبي محمد ص حارب الكفار والزنادقة والحكام الظلمة الذين أستعبدوا  الناس وأشاعوا الفاحشة والفقر والحرمان  ، وهذا مافعله كل الأنبياء والرسل ومنهم النبي محمد ص ، نبي الرحمة والتسامح ، الذي حرر الأنسان من الظلم والعبودية والأستغلال والكراهية والحقد  والعادات والتقاليد البالية . 

بسبب أصغائنا للتافهين  ، وخوفنا من عدم قول الحقيقة ، والتصدي للعنصريين والمتعصبين وبعض الأحزاب والكتل الركيكة ذات الأجندات العرقية والطائفية والعنصرية ، تصدر المشهد الحزبي والبرلماني والحكومي شخصيات تافهة ودموية حاقدة أنتهازية فاسدة ، وهذا  الحال في دول العالم أجمع . 
فلذلك صار العالم مهدد بالحرب العالمية الثالثة والقنابل النووية والهيدروجينية ، والكل يتوعد ويهدد ، غير آبهين بحياة الناس ومستقبلهم وأحلامهم وطموحاتهم  وآمالهم .

google-playkhamsatmostaqltradent