recent
أخبار ساخنة

مجالس العزاء ، مجالس الوفاء .

الحرير/
النرويج - تقرير 
الكاتب والأعلامي سامي التميمي . 
مجالس العزاء في ذكرى واقعة الطف وأستبسال الأمام الحسين ع وأل بيته ع وصحبه ع ، هي من تحيينا ، وتنير عقولنا وضمائرنا ودروبنا الى الهداية والتمسك بالدين الأسلامي ورسالته المحمدية الأصيلة .

في تلك الأيام الحزينة والذكرى الأليمة لواقعة الطف ، تنشط الجاليات العراقية في معظم عواصم العالم ، ومنها الأوروبية والأفريقية والأسيوية والعربية ، النرويج وحيث يقيم فيها الكثير من العراقيين والعرب والمسلمين الشيعة ، تقوم بتهييئة مجالس العزاء في الحسينيات في بداية شهر محرم الحرام وحتى نهايته ، من أمور أدارية ومالية وتنظيمية ولوجستية وتقديم الخدمة من ( طعام وشراب ) .

يوم أمس كانت لنا زيارة ، لمركز ( الأمام الرضا ع ) في العاصمة النرويجية ( أوسلو oslo ) وتشرفنا بحضور مجلس عزاء ( عبدالله الرضيع ع ) . مع جمع كبير من المؤمنين والمحبين للحسين ع ، ونهجه ومبادئه وفكره وثورته ضد الطغاة .

أفتتح المجلس بقراءة عطرة للقرأن الكريم تلاها القارئ الأفغاني ( محمد ) .
ثم بعد ذلك كانت محاضرة باللغة النرويجية قدمها ( محمد العبودي ) لغير الناطقين بالعربية وكذلك للأطفال الذين العرب والأجانب الذين يحيدون اللغة النرويجية .
حضور كبير و بهي ، وقد أرتقى المنبر الحسيني الخطيب ( السيد هاشم الموسوي ) بين فيه أهمية المناسبة ودور الأمام الحسين ع والسيدة زينب ع ، ومصيبة النساء والأطفال ومنهم ( عبدالله الرضيع ع ) .
المطبخ الحسيني في ( الحسينية ومركز الأمام الرضا ع ) كان هو الآخر منهمك وبعمل دؤوب ومخلص في تحضير الطعام والشراب للحاضرين وأظهار المناسبة على أفضل مايرام .

مجالس العزاء الحسيني قدمت نموذجاً فريداً وراقياً في أظهار المآساة والوجع والحرمان والجريمة بحق الأنسانية عامة وبحق الأسرة النبوية الطاهرة ، ولايخفى عليكم بأن الدور الأعلامي الكبير الذي تقوم به تلك المؤسسات والحسينيات في نشر مبادئ وفكر الثورة الحسينية في مواجهة الطالمين والطغاة على مرّ العصور . هو أكبر من أي مؤسسة أعلامية حكومية كانت أم مستقلة .
تمنياتنا أن يكون العمل في المستقبل في نشر مبادئ وفكر الثورة الحسينية وأهميتها لمواطني تلك البلدان والأجانب المقيمين ، من خلال دعوتهم في الحسينيات أو في مكان عام كالحدائق أو قاعات أكبر وألقاء الخطب والحديث والحوار وبجميع اللغات ، مع تقديم الطعام والشراب .
وكان الختام مع الرادود ( أحمد الصياد ) الذي ألهب مشاعر وحزن الحاضرين .
google-playkhamsatmostaqltradent