recent
أخبار ساخنة

بريطانيا : لا فرق بين سوناك وستارمر

الحرير/
بقلم : كمال فتاح حيدر 
سألوا الرئيس الكوبي الراحل (فيدل كاسترو) عن الانتخابات الأمريكية عام 1960، أيهما أفضل: نيكسون أم كينيدي ؟. .
فقال لهم: لا يمكن المقارنة بين حذاءين يرتديهما الشخص نفسه. . أمريكا لا يحكمها إلا حزب واحد هو الحزب الصهيوني، وله جناحان: فالجناح الجمهوري يمثل القوة الصهيونية المتشددة. والجناح الديمقراطي يمثل القوة الصهيونية الناعمة. لا يوجد فرق في الأهداف والاستراتيجيات. أما الوسائل والأدوات فهي تختلف قليلاً لتمنح كل رئيس نوعاً من الخصوصية ومساحة للحركة. .
أما الآن وبعد سقوط جرذ المجاري (سوناك ريتشي) في الانتخابات، واستقالته مرغما لإفساح الطريق امام (كير ستارمر)، فلا نجد اي فرق بين الاثنين، لأنهما يخدمان منظمة واحدة على الرغم من الاختلاف السطحي بين الحزبين. .
حقيقة الأمر لم يكن سقوط ريتشي عن طريق الانتخابات، وانما بانت عليه علامات السقوط والابتذال منذ اليوم الذي صعد فيه على متن طائرة من طائرات الشحن الجوي كانت في طريقها إلى إسرائيل يوم التاسع عشر من أكتوبر 2023، حيث وجد له مكانا بين صناديق الذخيرة، فحشر نفسه بطريقة لم يفعلها قبله أي رئيس وزراء في التاريخ البريطاني، لقد فعلها سوناك لكي يضع نفسه في خدمة النتن ياهو، وكان متحمساً جداً لقتل أطفال غزة، فسقط في أعين البريطانيين، الذين بصقوا عليه، ومنحوا اصواتهم لغريمه الذي لا يختلف عنه من حيث التوجهات الصهيونية المتطرفة. .
سقط ريتشي سوناك (أبو الريش)، وابتسم الحظ لليمانية اليافعية (ابتسام محمد) ممثلة لمدينة شفيلد البريطانية بعد 140 عاماً على وصول أول مهاجر يمنى إلى بريطانيا. وهي أول فتاة يمانية تكتسح مرشحي مدينة شفيلد، وتدخل مجلس العموم البريطاني عن حزب العمال لأول مرة في التاريخ. .
لقد دفع ابو الريش ثمن ولاءه لإسرائيل، وجاء من بعده الرئيس الجديد (كير ستارمر)، الذي جدد العهد للنتن ياهو، بقوله: إسرائيل لديها الحق في قطع الغذاء والماء والكهرباء عن سكان غزة. .
فتذكرت قصيدة المتنبي التي يقول فيها: مات في البرية كلب فاسترحنا من عواه انجب الملعون جروا فاق في النبح أباه. .
google-playkhamsatmostaqltradent