الحرير/
تواصل الاجهزة الامنية في محافظة البصرة مطالبة الصحفيين في جميع الاماكن العامة بما في ذلك شوارع وازقة المدينة بالموافقات الرسمية للتغطية او التصوير.
اذ اقدمت اليوم الجمعة عناصر امنية على منع كادر "واي نيوز" المكون من الزميلين اثير العبادي واحمد صالح، من التصوير قرب سوق الجمعة، بعد ان طالبتهم باستحصال الموافقات الرسمية من قيادة عمليات البصرة، للسماح لهم بالعمل.
وتحدث الزملاء مع الشرطة عن نوعية هذه الموافقات الا ان العناصر لا علم لهم بطبيعة هذه الكتب، لكنهم اصروا على منع الكادر من التصوير ولقاء الناس هناك.
وغادر الكادر دون ان يصور في المنطقة، خوفا من اعتقالهم من قبل الشرطة.
وكانت جمعية الدفاع عن حرية الصحافة رصدت العديد من الحالات المشابهة في الاسابيع والاشهر القليلة الماضية، بعد ان اصدر قائد شرطة البصرة توجيهات تفضي الى التضييق على عمل الصحافة بالمحافظة.
كما عبر العديد من الزملاء في المحافظة عن غضبهم، لكون العراقيل التي يواجهونها بشكل شبه يومي تعيق عملهم.
جمعية الدفاع عن حرية الصحافة تدين ما يتعرض له الزملاء في البصرة، وتعده عرقلة واضحة، ترتكبها الاجهزة الامنية، ضد العاملين في وسائل الاعلام، وتخالف مبادئ القانون والدستور الذي اتاح حرية العمل الصحفي دون قيد او شرط.
الجمعية تطالب قائد شرطة البصرة بتوضيح اسباب اصدار توجيهات بمنع الصحفيين من اداء عملهم في الاماكن العامة، والايعاز على الفور للعناصر الامنية بالتوقف عن ملاحقة كاميرات التصوير والطواقم الصحفية في الاسواق والمتنزهات والشوارع العامة. وايقاف فرض اجراءات تتناقض مع جوهر ومبادئ للدستور.