recent
أخبار ساخنة

الزمالك قضية .. اكبر من خطر السهام الطائشة .. !

الحرير/
يقلم/حسين الذكر
تعد القمة المصرية الكروية ومنذ عقود ( الأهلي والزمالك ) حدثا ابرز على الساحة المصرية والعربية وربما حتى الافريقية فهي احدى اهم الاحداث الثقافية المؤثرة بالراي العام التي تنبهت لها السلطات واخذت تتعاطى معها من هذه الزاوية المهمة قبل ان تكون مجرد لعبة ( كووورة) .. فالزمالك والأهلي قطبان مجرد ذكر اسمهما تحتشد على طرفيه الجموع المصرية بصورة ملفتة بل محذرة بأهمية التعاطي الحذر الى ما يشبه القداسة المجتمعية وفقا لتاثيراتها المحتملة . 
سمعت وقرات الاخبار والتداعيات التي لحقها الشد والجذب بين إدارة الزمالك ورابطة الدوري المصري التي بلغت حدودها القصوى عند اعلان الزمالك بتحد واضح انسحابه من القمة مع تؤمه اللدود ( الأهلي ) في صناعة الحدث المصري على مختلف الصعد .. ومن ثم ردت فعل الرابطة التي تعاطت مع الانسحاب بصورة رسمية وفقا للوائح . الا ان طريقة الطرح والتعاطي الإعلامي جعلت كان الرابطة طرفا وخصما للزمالك وهنا قضية أخرى ينبغي الالتفات لها من قبل أصحاب الشأن قبل غيرهم .
ثمة نقاط تستحق التسطير والتذكير هنا لاهميتها قبل الخوض في تفاصيل يمكن ان نسميها بالفنية او التخصصية – ان جازت التسمية – من قبيل : - 
1- ان الزمالك ليس فريق كرة قدم فحسب . بل قطب اجتماعي مصري مؤثر في مسار الراي العام وما يعنيه ذلك من تبعات .
2- في قراءة لمجمل التصريحات التي ادلى بها نجوم الكرة المصرية والعارفين والمختصين والقريبين من الدوري المصري اثبتوا ان هناك مشاكل غير مالوفة تعتري الدوري وعمل الرابطة بل وحتى يمكن الإشارة فيها لاتحاد الكرة وذلك لا يعني تحميل المسؤولية لتلك الأطراف ولكنها على الميدان هي المسؤولة فعلا لتحمل ما يحدث وتخمين نتائجه .
3- ان السلم الأهلي والامن الاجتماعي المصري اهم زاوية يجب ان ينظر لها صاحب القرار وتدخل معالي وزير الشباب والرياضة وان لم يتمكن من ردم الهوة وإقناع الزمالك بلعب القمة الا انه بالاتجاه الصحيح وادامته تدل على أهمية الحدث وعدم تساهل الحكومة فيه . 
4- ان تاشير استمرار الدوري حتى الان بدرجات حرارة عالية وتاثيره على اجندة الاتحاد والاستحقاقات الخارجية مع انسحابات سابقة وفقا لمصالح فسرت على انها مزاجية تشكل ازمة كروية ينبغي علاجها قبل البت في ما يسمى ازمة الزمالك .

ثمة ملاحظة ليست أخيرة : 
( الإدارات لها الحق في اتخاذ ما تراه مناسب لحماية مصالحها المنصوص عليها قانونا .. كي تبقى على محمل الجد واحقية الثقة من قبل هيئتها العامة وجماهيرها والراي العام وان تتخذ جميع الوسائل المتاحة لتحقيق تلك الأهداف ) .. لكن هناك عتبة – آخر الدواء الكي – وشبيه بالطلاق شبه المحرم .. يجعلها غير مطلوقة العنان بالتصرف وان لا تلجا الى بعض القرارات التي تعد بمثابة كسر الظهر الا بعد دراسة الموضوع بعناية فائقة والتشاور مع جميع الأطراف ذات العلاقة سيما الحكومية منها المسؤولة عن امن الدولة وما يمكن ان تحدثه الكرة في الراي العام .. كي لا تقع بالمحظور او المأزوم وتبدو او يجعلها الاخر كانها هي الظالم وليس المظلومة .. 
فان تداعيات الحيف تعد جزء أساسي من فن العلاقات العامة والاعلام الذي هو جزء من واجب الإدارات المتحضرة وينبغي ان تعطيه دوره في إدارة ملفه في جبهات وادوار متعددة قبل ان تلجا الادارات لتجشم أعباء إدارة الازمة بشكل مباشر .. فان القيادة او الراس ينبغي ان لا يكون بالمقدمة كي لا يطاح بالجيش والجسد من اول وهلة .. ونظرة .. وربما بسهم طائش .
google-playkhamsatmostaqltradent