recent
أخبار ساخنة

الفساد يستشري عندما يكون الشعب نائماً

الحرير/
بقلم/سامي التميمي 
الفساد يبدأ من الرؤوس الكبيرة وحتى الحلقات الصغيرة في الدولة ، وبالعكس يضطر المواطن لدفع الرشى ، أو يتعرض للأبتزاز والضغوط من أجل تمشية معاملة لمجرد هامش أو توقيع بسيط . 
وفي العموم في كلتا  الحالتين يقع الضرر الأكبر على المواطن البسيط . 
السؤال هنا ؟ 
الى متى تبقى أيها المواطن تنظر الى تلك السرقات والفساد والأهمال والتقصير المتعمد .
هل هناك أمل في تغيير الحال . 
الجواب :  كلا ، ليس هناك أمل في تغيير الحال أذا كنت ( نائم ، أو خائف أو راض  ) .
فعليك تقع المسؤولية الشرعية والقانونية والأخلاقية والوطنية والأنسانية في الأنتفاضة ضد الظلم والفساد والطغيان . 

كل الشعوب المتقدمة التى تراها اليوم تنعم بالعز والخير والرفاه  والتقدم ، مرت بنفس الظروف القاسية ، التي تمر بها الأن ، من حروب وفتن وأقتتال وفوضى وفساد ، ولكن في الآخر ، ركنوا السلاح جانباً وأبعدوا قادة الحرب والقتال والجهاد والنضال ، وأتفقوا على تقديم النخب المهمة  والخيرة من الأكاديميين والخبراء والمثقفين وفي جميع الأختصاصات ، لقيادة  وأدارة البرلمان والدولة ، وفق أسس وقوانين وتشريعات تحمي المواطن والدولة . وخاضعة للرقابة من قبل كتل المعارضة  في البرلمان 
والكثير من المنظمات المهنية في السياسة والقانون والصحة والعمل والأقتصاد خارج البرلمان  ، نعم رافقت البدايات بعض الأخطاء والهفوات ، ولكن مع وجود الخبراء والأختصاص وطبقاً لحاجة الدولة والشعب ، ذللت جميع الصعوبات ووضعوا النقاط فوق الحروف ، ولازال العمل بسن وتشريع القوانين حسب التطور والنمو السكاني والجغرافي والأجتماعي والأقتصادي والصحي جارياً الى يومنا هذا ، في ظل تعديلات واقعية وصحية ومتفهمة لاتخلوا من الجدل والحوارات المعمقة والمستفيضة ، وقد تطول لأشهر وسنوات ، ولكن المهم تصب في صالح المجتمع .
google-playkhamsatmostaqltradent