recent
أخبار ساخنة

حكمة ورؤية ..

الحرير/
بقلم/ المدربه الاكاديمية المعتمدة/
نجلاء سعيد الصفار
 ( أصعب انواع الصداقات .. صداقة المرء لنفسه).
                          افلاطون

ترى ماذا كان يقصد الفيلسوف افلاطون بهذة الكلمات؟ 
وعن ماذا  يريد ان يعبر؟ 
اتوقع ان المرآة الداخلية ليست واضحة لكل الأشخاص لأن ذلك يتطلب صدقا مع الذات، شفافية في الفكر  وينسحب على معرفته في تحديد أهدافه ومخططاته مترافقا مع معلومة كافية عن طريقة تنفيذ تلك الأهداف والأهم من هذا صدقنا مع ذواتنا يمنحنا صدقا في التعامل مع من حولنا، احترامنا لذواتنا يجعلنا أكثر احتراما مع من بمعيتنا، تقديرينا لنفس تلك الذات يعطينا إمكانية تقييم من يستحق التقدير وكل حسب استحقاقه. 
الآن ماذا تعني كلمة أن نكون أصدقاء أنفسنا؟ 
ان نصادق أنفسنا وهذا النوع من الصداقات فعلا صعب وهو يعني ان نشعر بسلام داخلي لا ان نكون أعداء لتلك الذات وهنا يتبادر للبعض سؤال، وهل يوجد من يعادي ذاته؟ 
الجواب توجد هكذا شخصيات ويتمثل عداوتهم لذاتهم بعدم معرفتهم القيمة الحقيقية لأنفسهم والذي يؤدي لخوضهم في تجارب حياتية صعبة وهنا المحك بحيث تلك التجارب تجعلهم أقل شأنا  في مجتمعاتهم و َبين اقرانهم من وجعل ذواتهم في غير  قيمتها الحقيقية. 
وهذا اسلوب خاطئ للغاية
 اذن كيف تخلص من هذا الأسلوب؟ 
الجواب :علينا أن نلجأ الى تنمية ذواتنا وصولا إلى حقيقتها وهذه الطريقة تعد الافضل لمعرفة ماهية ذاتنا، مواهبنا، قدراتها بالتالي نصل إلى صداقة ذاتنا  إذ علينا أن نراعي ذواتنا بالقدر الذي يهيئها لمرحلة متقدمة من التعامل الذكي مع مجريات حياتنا اليومية وهذا الواجب ومؤكدا أفضل من أن نسعى لصداقة الآخرين بل و من المحتمل أن نفشل في صداقاتنا ونواجه صعوبات أن لم نكن أصدقاء ذواتنا وأن لم ندربها  على خوض غمار الحياة
وتؤهلنا للتركيز على مواقف الحياة الايجابية التي توصلنا للسير قدما باتجاه الزوايا الابداعية بنظرة متفائلة نحو الحياة خلاف ذلك اذا لم نصادق ذواتنا لا نفلح ان نكمل حياتنا بوتيرة متصاعدة، 
هنا يطرح سؤال مهم وهو صلب الموضوع، 
ماهي الطريقة الناجعة لصداقة الذات؟ 
الركيزة الأساسية ذكرتها سردا في مقدمة المقال التي تتلخص بضرورة السعي لتنمية الذات، قدراتها، قابليتنا الابداعية كي نقبل بشغف نحو الحياة، الركيزة الثانية المهمة هي معرفة طاقاتنا الشخصية وتوظيفها في الاختصاص الصحيح،
 الركيزة الثالثة تحاشي جلد الذات لترضية المجتمع ومن حولنا من أفراد على حساب أنفسنا لنتحول تباعا أعداء الذات وهنا نكون ابتعدنا حتى عن رضا الباري الذي أودع هذه الذات أمانة عندنا فأين نحن من صون الأمانة؟ 
يكمن الخطأ في كيفية إدارة الذات بشكل صحيح 
كيفية تحويلها من العدائية إلى السلام الداخلي  وصداقة الذات التي تبعث الطمأنينة والسكينة وهذا يجعل من هذه النفس عالية الشأن وتمضي قدما باسترسال نحو الأفضل وذلك يتطلب سلسلة من الأساليب والتقنيات َوالتدريبات الذاتية التي تضعنا في مصاف النفوس المتشافية المتعافية  وباستحقاق حقيقي وبهذا نوفق في جذب الأشخاص المناسبين لشحناتنا الايجابية لنسير بخطوات واثقة نحو الامام دون الأضطرار للتقهقر بل نرجح أكثر لكفة  منح من حولنا املا متجددا  لحياة أروع.
google-playkhamsatmostaqltradent