recent
أخبار ساخنة

حكمة ورؤيا

الحرير/
كتبت المدربة
 الاكاديمية المعتمدة
نجلاء سعيد الصفار

الفيلسوف اليوناني المعروف(يوجن) 
((أمسك الفانوس في وضح النهار وكان الناس ينظرون إليه ويضحكون فكيف بمثله يمسك فانوسا في ضوء الشمس كأن نور الشمس لا يكفيه في البحث عن الذي يريد ولما سألوه عن أي شذ تبحث كان جوابه المأثور الذي لايزال حكيما إنني ابحث عن انسان)).

مقولة مولمة تنم عن حقيقة نحن نحياها ونعيش، كل لوضعها، اين ذهبت الإنسانية؟ اين الإنسان ذو الصفات الإنسانية الحقة؟
هذا بالضبط مانحتاجه في أيامنا هذه الإنسانية في صراع عنيف والسبب يعود  إلى ان  العيش في مجتمعاتنا هذه الأيام يتطلب صفات بوضع غريب،؛ دهاء، شيطنة أشخاص يرتدون الحيلة كرداء وهذا حسبما يتوقعون يكفل معيشتهم وتواصلهم مع الآخرين ظنا منهم ان هذه الصفات ومثيلاتها تضمن نجاحهم ووضعهم  في خانة الناجحين بينما حقيقة هذه الصفات تشير إلى مجتمع ابعد مايكون عن صفة النجاح بمن يتواجد فيه ويت اول هكذا صفات كل مجتمع يشجع على المكر والخديعة والطرق غير المباشرة في التعامل بعيد كل البعد عن الذات الإنسانية الراقية المرتفعة عن براثن الماديات.
كم نتمنى كأكادميين ان نرجح كفة الإنسانية وننزل كفة الماديات المشكلة ان مجتمعنا في السنوات الأخيرة يشجع التصنع والتظاهر ونجد للأسف الكثير من ضعاف النفوس تضطر تخلع رداء الإنسانية بسهولة لترتدي رداء الماديات والمظاهر المتمثلة بالتشدق والتملق.،كل هذه وغيرها من الصفات الذميمة تكفل استمرار وجودهم مع من يشابههم  إلى أين سنصل بالنتيجة الأشخاص المتميزين الإنسانية الحقة يضطرون للانزواء او اضعف الإيمان يتخذون موقف المفرج دون أن يشتركوا بموقف او حديث ببساطة لان لغة الحوار مع من يحيطهم من المتشدقين معدومة ليس هذا فقطبل حتى التواصل الحسي البصري أيضا مفقود وان جربنا ان نكون في جانب احدى زوايا  أحاديثهم  نجد أنفسنا غرباء لان من نحاول التواصل معهم ليسوا بشرية كأنما هم نشاؤا وترعرعوا في غابة.
اتوقع اننا في مرحلة خطوة بدايتها تتمثل صعوبة في إيجاد أشخاص نتشابه معهم وقد نجد القليل منهم الا ان زحام نقيضهم يولد ذبذبات سلبية يصعب تقبلها، بمرور الوقت حتى هؤلاء القلة من الناس سنفتقدهم ويمتد الوضع لنشعر بغربة ويا ويلها من غربة انها أقسى الانواع غربة الروح.
علينا ان نحافظ على الأمثلة الجيدة أولئك الذين بهم تنعم حياتنا وتزدهر هؤلاء ثروة روحية من واجبنا الحفاظ عليها.
الكثير من الناس وصلوا لما أصف تحديدا اتمنى ان تصل مجتمعاتنا لها رغم أنها نتيجة حتمية.
علينا أن نحارب الملونين المتشدقين وأمثالهم بطرق منطقية مدروسة ولا اقصد بالحرب كمفهوم التهجم والتجاوز لأننا ان امتهنا هذا الأسلوب فلن نختلف عنهم كثيرا وهذا يعني ان تشبهنا بهم ان لدينا الاستعداد لتبني أفكارهم.
نحن وجدنا كإنسان وهذا الأساس الفكري الصحيح.
الموقف يحتاج إلى إسناد وتكاتف لدعم الصفات الإنسانية والخلق الرفيع لا بل علينا أن نكافئ ونشجع كل من يتعامل بانسانية في أيام يصعب فيها الحصول على هؤلاء انهم كنز لا جريمة عندهم لنتعامل معهم بجفاء ولا ارتكب أحدهم مثلبة تجعلنا تعاملهم بقسوة
معا لندعم الإنسانية ورعاتها
حثوا ابناؤكم ومن بمعيتكم للعودة إلى الفطرة الإنسانية النقية حفاظا على تلك الطاقة الرائعة فهي مجلبة للوفرة والسعادة والتوفيق.
google-playkhamsatmostaqltradent