recent
أخبار ساخنة

رؤية وحكمة

الحرير/
بقلم /نجلاء سعيد الصفار
اخترت لكم مقولة معبرة لسادغوروا تتلخص بالاتي(الحب حرية وفرح والحزن قيد وتعاسة) ،
نجد أن العقل البشري يعجز في كلا النقيضين الحرية و القيد او الفرح و التعاسة عن ادراك هل هو مرحلة حب او مجرد تعلق،
 في كل أشكال علاقتنا الأخوة، الصداقة، الشراكة علينا أن نفرق جيدا بين من يحبنا فعلا ومن يستملكنا بغض النظر عن نوع العلاقة اول نقطة تستوقفنا هي ان من يكن لنا المحبة يستحيل ان يتقبل ان يكون مصدر حزننا او سبب تعاستنا ولايروق له ان تظهر علينا ملامح الإنكسار والألم ابدا من هنا نعرف ان ما  يجمعنا به علاقة تعلق مرضية يخيل إلينا اننا لانقوى على العيش بدونه ولا للحظة رغم اننا لسنا من أولوياته فسعادتنا او تعاستنا سواء عنده
اما من نعني له سواء كان اخ صديق اوشريك نجد أن مسببات راحتنا و سعادتنا من أولوياته، نشغل اهتمامه، يفهم جيدا مسؤوليته تجاهنا هذا يختلف تماما عمن يعتبرنا شيئا او مكونا يثقل كاهله ومضطرا لمحاباتنا، وتمر الايام معه على مضض وكان مايجمعنا إسقاط فرض ورغم كل هذا نكون نحن متعلقين به بشكل غير صحي قريبا او وشيكا ان يكون مرضي ليتكرس ذلك الوضع بتصرفات اشبه بالأمر والمأمور بعيدة تلك العلاقات المعاقة عن الإنسانية وعن المشاعر الفطرية الصحيحة، بالمقابل هكذا أفراد يعتبروننا مسؤولون بالدرجة الاولى عن راحتهم سعادتهم وايجاد مسببات استقرار نفسيتهم كل ما ذكر يؤكد ان الطرف الآخر يعتبرنا قطعة اثاث او ألة مجردة من المشاعر انصياعنا لهكذا علاقات متعبة يدعم فكرة الغرور والتعالي والانانية عند هذه الأمثلة من الشخصيات. بالمقارنة بالشخصيات المحبة المعطاءة التي لا تتقبل فكرة ايذائنا او شعورنا بالالم ولو للحظة  حتى وان لم يكونوا  مؤثرا مسببا لتلك الآلام والمعاناة بصورة مباشرة او غير مباشرة  لما التي يعترينا من ثكلات وقد تبدر بطريقة او اخرى دون قصد وبلا وعي بعض التصرفات او الكلمات الجارحة نجد أن الأشخاص المحبين يبادرون مباشرة بالاعتذار او تبرير مابدر منهم دون أن يمر الوقت ونبقى نصارع التحليلات والاحتمالات لماجرى وموجباته، قد لايمتلك كل من حولنا  الشخصية او القدرة او الإمكانية للتعبير بشكل مباشر عن اسفه لكن نجده يبادر بالتعبير بطريقة مهذبة تفيض ذوقا في كلتا الحالتين انسانيته تمنعه من تخطى الموقف دون أن يطيب خواطر من حوله ويصفي موقفه ايجابا فيبدل كل ندبة بزهرة ويضع فوق كل جرح ضمادة
هكذا أمثلة من البشر علينا الاحتفاظ بتواصلنا معهم.
بل  أن نقف مع أنفسنا وقفة جادة نصحح مسار علاقتنا، نتخلص من كل علاقة سامة تنهكنا ولا تضيف لخانة ذكرياتنا رونقا ولا القا
علينا أن نقرر بحزم وباسرع وقت ان ننهي هكذا أشخاص او علاقات من التواجد في ممرات افكارنا ودهاليز ذكرياتنا علينا أن نتعلم الغاء ثم نفي  كل ما يعكر صفو أيامنا ونستبدلهم بالأفضل صنعا والاروع خلقا ومنطفا من يكرسون حياتهم لإضافة البهجة والراحة لارواحنا هؤلاء قد لا يكونون بمعيتنا او لايقطنون على مقربة منا قد يكونوا في بلد اخر او مدينة غير مدينتنا لكن وجودهم نعمة ربانية علينا أن نكون ممتنين لوجودها فبالشكر تدوم النعم، رغم بعد المسافات الا ان الأرواح الراقية تبعث طاقتها الجميلة لتصل لمسافات شاسِعة هؤلاء هم فرصة قد لا تتكرر علينا التمسك بقوة  بها وعدم افلاتها فكل طاقة تقدم سواء كانت خير أو شر تعود علينا حسب قانون الكارما اضعافا مضاعفة َ. 
ضاعفوا طاقاتكم في التعبير عن محبتكم الصادقة تجاه الأشخاص الذين يمتلكون قدرة لترجمتها بطريقة واعية يفرقون بين الحب والتعلق ونسعى في توضيح فكرة المحبة بوعي لمن يتقبل الأفكار الواعية ويحترمها فمن الممكن أن ناخذ بيديه ونعبره الى ضفة الامان والسلام َ والطمأنينة وان كان من الأشخاص غير مستقبلي إشارات الوعي والتغيير وتطوير الذات فكل ما بذلناه من مجهود لن يضيع سدىً بل يذخر لنا ليعود مجددا حسب قانون الكارما الكونية اضعافا مضاعفة
ففي كل يوم يرزقنا الباري أشخاص او مواقف يعبرون او يفعلون موضوعة المحبة نستطيع اعتباره يوما موفقا فالمحبة لاتحدها ازمان او اماكن بل هي فوتونات كونية رائعة تحوم حولنا ونستشعرها متى ما امنا بأننا نستحقها وتفائلنا مقدمها.

كونوا مؤثرين في حياة من حولكم صناعا للأمل والنجاح فلا سعادة تكتمل الا بسعادة من حولنا ولا نجاح يتحقق الا بمشاركة الناجحين شركاء تفوقنا.
أمنياتي لكم بالتوفيق في كل لحظة، ساعة بل يوم دوما وابدا.
google-playkhamsatmostaqltradent