الحرير/
بقلم/حسين الذكر
منذ سنوات طويلة تشهد المؤسسات الرياضية العراقية عامة سيما الرئاسات منها جفاء وربما تقاطع ... وان لم يصل حد الخصومة المعلنة الا ان أوجه التعاون والتواصل تكون منحصرة في المجاملات وربما مصالح الأشخاص المتبادلة الفارضة نفسها على المشهد .. ذلك ما اسهم في زيادة نسب التراجع والانتكاس الذي تعانيه الرياضة العراقية برغم الدعم الحكومي والأموال المصروفة والمشاركات الفضفاضة غير المجدية بأدائها الهزيل ونتائجها الرتيبة كتجلي واضح لاوجه التضاد ان لم تكن الخصومة المستترة والمعلنة بين المؤسسات الرياضية الكبرى والرئاسية منها بصورة خاصة .
بدعوة كريمة من السيد وزير الشباب والرياضة الدكتور احمد المبرقع اجتمع عدد من الرياضين العراقيين بوجبة غداء على حدائق لؤلؤة الشرق الشهير بضفاف كورنيش الخليج في العاصمة القطرية الدوحة وقد ضمت الاحتفائية وسائل الاعلام بمختلف اشكالها من صحافة وقنوات ومواقع وشبكات تواصل من المتواجدين في بطولة اسيا لمتابعة ومساندة منتخب اسود الرفدين بالإضافة الى دعوة بعض رموز الكرة العراقية والكفاءات العاملة في قطر بينهم الكباتن ( مجبل فرطوس وفتاح نصيف ووميض منير .. ) .
مع الروح الإيجابية المفعمة بالحب والفرح البادي على وجوه المحتفى بهم الا ان الحميمة التي ابداها السيد المبرقع اتجاه ضيوفه عامة ورئيس اللجنة الاولمبية العراقية الدكتور عقيل مفتن خاصة كانت لافتة للنظر وتدل على تقارب وتفاهم وتواصل وتعاون غير مسبوق بين المؤسستين خلال سنوات خلت ... مما بعث رسالة واضحة مفادها ان المستقبل الرياضي في العراق يسير بشكل افضل وان عجلة الإصلاح لابد لها ان تأخذ دورها وتواصل مسيرها كتحصيل حاصل لتطابق الرؤى والاشتراك بمنهجية إصلاحية تراها الأطراف ذات العلاقة مع الإصرار العلني لاهمية الخروج من ربقة سوء ما تشهده الرياضة العراقية خلال مدد خلت .
مما يثير الاعجاب حقا في هذه الخيمة العراقية المتقدمة في الدوحة تلك الروح الشبابية التي ابداها السيد المبرقع المتجلية بالتواضع والبساطة مع يسر التعاطي مع المرؤوسين وأعضاء الوسط المدعوون من مختلف المشارب والاتجاهات .. وقد عززت وترجمت من خلال تلك الكلمات التي ادلى بها الوزير برسائل واضحة موجزة خالية من التطنيب والوعيد متعهدا بمواصلة الدرب وتعزيز النهج وإعادة نصب هذه الخيمة قريبا في العاصمة بغداد لتضم جميع الطاقات العراقية المغتربة ومحاولة الافادة منها عبر استقطاب الكفاءات ورعاية الطاقات وتقريب المواقف وتوحيد الرؤى لسبل رياضية تسهم بدور اكبر لرفع شان الرياضي وتعزيز سبل المواطنة ودورها في عملية البناء والتواصل العراقي العام والرياضي منه على وجه الخصوص ...