الحرير/
بقلم/حسين الذكر
منذ عام 1956 في هونك كونغ انطلقت بطولة اسيا لأول مرة وبين 2024 في الدوحة مرت سبعة عقود تقريبا على اول نسخة اسيوية بكرة القدم .. تغير العالم كثيرا فيها اذ كنا في عهد ازدهار الصحافة الورقية وبدايات النقل التلفازي والاذاعي والشاشات الملونة والنقل المباشر حتى بلغنا زمن العولمة وما جاد به رحم الانترنيت من أنواع برامج التواصل التي اختزلت العالم بقرية جماهيرية ..
هو تحدي حقيقي لاثبات جدارة الصحفي الذي تخضخضت قاعدة انطلاقه واهتزت بيانته بعد ان زاحمته الجماهير المليونية في ظل تقنيات علمية مقزمة ( موبايل ) اتاحت له الإعلان عن نفسه ليصل ويتواصل بطريقته التي يراها وفقا لابتكاراته وما يتقنه بعالمه البرامجي وفضاؤه الانترنيتي غير مسبوق في التاريخ ..
نعم الصحافة الورقية ما زالت قائمة والبعض يكتب برغبة مع شحة المردود او تلاشيه ... ليس المادي فحسب بل حتى المعنوي والتاثيري .. هنا ستظهر تنافسية جديدة في الدوحة التي اختتمت قبل عام عرس عالمي عصي التحقق من جديد اذ نجحت باهرا في مونديال 2022 بنسخة استثنائية بكل المعايير .. مما أضاف مسؤولية تراكمية نوعية لا على المنظمين فحسب بل على وسائل الاعلام سيما التقليدية منها .. في إمكانية اثبات نفسها ام التلاشي والتقهقر الى مراتب دنيا تراوح فيها من اجل البقاء ارشيفيا وربما لحفظ ماء الوجه وعصارة الحبر ..
قد لا نختلف كثيرا في إمكانية المؤسسة بتوفير الشاشات العملاقة وفضائيات وحجوزات ودعم مالي وتهيئة افضل النجوم والمحللين لخدمة نجاح البطولة .. وهذا متوقع وفقا للتجربة القطرية المتميزة خلال سنوات خلت .. الا ان الاعلام الرقمي او الدجتلي او التواصلي او بالأحرى الشخصي سوف يعلن عن نفسه بقوة بعد ان تلمسنا حضوره واثبت وجوده بمناسبات ظهرت على الملأ بتحدي واضح لا يبحث فيه عن فرصة بل ان الأجواء والمخاضات تنبئ بولادة احدث لتوجيه وقيادة الراي العام .. واسيا الدوحة 2024 ستشهد ختم شهادة ميلاده . !