recent
أخبار ساخنة

لماذا استهدفوا اسعد العيداني ؟

الحرير/
بقلم/كمال فتاح حيدر
بداية لابد ان يعلم اهلنا في البصرة ان المُستهدف المقصود ليس الأستاذ (اسعد العيداني) وإنما يشمل الاستهداف أي رمز من رموز البصرة، فالأحزاب البغدادية والأحزاب المتآلفة معها تسعى منذ زمن بعيد لتقزيم وتهميش أي مبدع من أبناء المثلث الجنوبي، وتسعى لتشويه صورته بكل الوسائل. . 
لكن المؤسف له هو التحاق بعض الأبواق المحلية الرخيصة مع الجوقة البغدادية، وتراقصها معها على إيقاعات نمطية معروفة مقابل حفنة من الدولارات. .
اذكر في احدى اللقاءات القديمة ظهر الشيخ خالد العطية على التلفاز ليقول: (ان البصرة ليس فيها رجال يفهمون في السياسة، ولا يوجد فيها قادة). اما الآن فقد صار من الطبيعي ان ترى معظم المدراء العامين يتوافدون على البصرة من خارج واقعها الجغرافي. فتكون مهمتهم مقتصرة على محاربة أبناء البصرة والتقليل من شأنهم. وهذا ما قاله احدهم في حوار مباشر مع شركات القطاع الخاص، كان يتكلم معهم بلغة التعالي والتبطر، فقال لهم: (ماكو بيكم زلم). حتى مدراء الأقسام صاروا يشحنونهم الينا من خارج المحافظة. .
اذكر ايضاً أنهم اختاروا عام 2007 فلاحا من قرية المشخاب لم يكمل دراسته الابتدائية، لكنهم أرسلوه إلى البصرة للعمل بدرجة وكيل وزارة النقل لشؤون الأمن البحري. وخصصوا له منتجعاً سياحياً يحيط به الخدم والحشم واللوگية. . 
قبل قليل شاهدت مقطعا قديما نشرته إذاعة المربد عام 2017 عن افتتاح أربعة جسور مؤقتة على نهر دجلة شمال شرق البصرة لتأمين سلامة عبور أبناء القرى النائية. فتكفلت قناة الشرقية ومعها قناة دجلة بتسفيه المشروع الإنساني. عن طريق مقارنة تلك الجسور البسيطة بجسور منهاتن وروتردام وإسطنبول. .
وسوف تستمر معاناتنا في مواجهة قرود السيرك السياسي ما لم يتصدى أبناءنا في الجنوب لهذه الظاهرة، وما لم يدركوا حجم الهجمات الموجهة ضدهم. .
google-playkhamsatmostaqltradent