recent
أخبار ساخنة

دستورية الرياضة .. لا تعني كروش الاشخاص

الحرير/
بقلم/حسين الذكر
توقع بعض الأندية عقود احترافية مع مدربين ولاعبين بمبالغ ضخمة مقارنة مع ميزانيات الأندية الخاوية  .. مع ان التعاقدات وفقا للمنطق الاحترافي يجب ان تكون من اختصاص لجان فنية تمتلك قدرة تقييم الأسماء ومعرفة قدرتها على تحقيق الأهداف المطلوبة للادارات – ان كانت لها اهداف محددة – .. الا ان هذه اللجان للأسف الشديد مع كل مهنيتها واهميتها التي لا يمكن تجاوزها نراها قد شطبت او أصبحت مجرد اسقاط فرض وذر رماد بالعيون لان اغلب التعاقدات ومن يبلورها ويوقعها هي الإدارات او بعض المتنفذين بمعزل عن عناوينهم .. 
ان اسوء ما في الامر استغلال الملف برمته للإطاحة برؤوس المدربين عند اول خسارة وكانهم وحدهم يتحملون وزر ما يجري وما آل اليه الامر .. في وقت يعلم الجميع ان المسؤولية الكبرى يجب ان تقع على عاتق الإدارة او ذلك الشخص الذي اجبرهم على توقيع العقود مع بعض اللاعبين وكذا الملاك التدريبي  سيما أولئك الافراد المعروفين بتغليبهم المصالح الشخصية على مصلحة النادي ولا يرون غير ذاتهم كمعيار وحيد لتنفيذ تلك التعاقدات .. 
فان اسو من الاسوء هو تصرف ذات الافراد المتنفذين والمهيمنين على القرارات باسقاط المدربين عند اول جولات الدوري بما يدعو للاسى والاسف الشديد لان عملية تغيير المدربين بهذه السرعة ولأي سبب كان يعد من أوجه التشويه للدوري فضلا عما تلحقه من صور واسقاطات سلبية على المدرب المحلي عامة .
ما نذهب اليه هنا ونحن نطلق على دورينا بالمحترفين بل ان الإدارات تطالب الأموال من خزينة الدولة تحت هذا العنوان .. وهذا وان عده البعض حق مشروع باعتبار ان الدولة راعية للرياضة دستوريا .. الا ان الامر بحقيقته فيه التباس كبير يجب ان يوضح .. اذ ان الرعاية الدستورية لا يقصد بها تطور مصالح الافراد على حساب النادي .. بل هي تفسير طبيعي لما ينبغي ان تكون عليه الإدارات من تخصص وتحمل مسؤولية كاملة في التعاقدات والإدارة الاحترافية كي يتطور النادي وتتسع منشئاته وتعزز مصادر تمويله لبلوغ مرحلة يمكن له ان يعتمد على ذاته في إدارة شؤونه .. وهذا هو المعنى الحقيقي للاحتراف .. والا فان ما يجري ليس احترافا ولا يمت بصلة لابسط مقومات الإدارة الرياضية بمعناها الحضاري .. وعلى الإدارات ان تعيد هيكلة نفسها وتنظيم امورها وتغير نمط تفكيرها .. بما ينبغي ان تكون وترتقي اليه عبر ضم اشخاص لهم قدرة رسم السياسات قبل كل شيء وهذا اقل ما ينبغي البدا فيه قبل ان تجرفهم جرافات الزمن .. التي يجود وينبيء به الواقع من خلال مشاهد وعبر عدة .. !
والله ولي الامر وهو من وراء القصد .
google-playkhamsatmostaqltradent