recent
أخبار ساخنة

فيزياء غزاوية : رجل سداسي الأبعاد

الحرير/
بقلم : كمال فتاح حيدر 
خرج علينا الداعية المتأسلف (عبد الرحمن السديس) نهار يوم الجمعة الموافق الاول من ديسمبر من هذا العام (2023) خرج علينا بخطاب سداسي الأبعاد، ستيني الزوايا، واللافت للنظر ان عبدالرحمن هذا من مواليد الستينيات وعمره الآن 63. .
قال في خطابه: (ان ما يحصل اليوم في فلسطين هو فتنة، وليس مقاومة، ولا يحق للفلسطينيين الدفاع انفسهم وعن ارضهم، أو الخوض فيما لا يحق لهم الخوض فيه). .
وسمعت هذا اليوم الجمعة مقابلة متلفزة مع خبير الزلازل الهولندي (فرانك هوغربيتس) تختلف بمقدار 180 درجة عن خطاب الرجل السداسي. فالخبير الهولندي لم تعد تقلقه هندسة الكواكب الحرجة، ولا تصادمات الصفائح التكتونية في القشرة الأرضية، فما يحدث في غزة صار في نظره أكثر حرجاً، منذ استهدافها بالقنابل الارتجاجية والفسفورية المحظورة، فتحول من التغريدات الزلزالية إلى تدوينات يدعم فيها القضية الفلسطينية، منتقدا القصف الإسرائيلي العنيف، ومحذراً بانه ربما يتسبب بزلزال قوي ومدمر في منطقة الشرق الأوسط. .
وفيما تساءل متابعوه عن سر غيابه، على الرغم من الزلازل القوية التي ضربت أماكن متفرقة من العالم. وجدوا الجواب في تغريدة نشرها على حسابه الخاص في منصة X. قال فيها: انه يجب على العالم اجمع ان يتوقف. ويطالب بوضع حد للإبادة الجماعية التي يتعرض لها سكان غزة، ويرى ان لا فائدة من التنبؤ بالزلازل بينما تستمر هذه المجزرة. قائلاً: نحن نحاول إنقاذ الأرواح بينما يُقتل الآلاف من الأطفال، لذلك قررنا إيقاف خدماتنا التنبؤية في الوقت الحالي. . 
هذا هو الفرق بين من يطالب الجيش المحتل بايقاف هجماته العدوانية، وبين من يطالب المظلوم بالركوع والخنوع للظالم المستبد. وهذا هو الفرق بين رجل يحمل المشاعر الإنسانية الصادقة، وبين منافق انهزامي متلون يدعو للذل والخذلان. .
لا شك ان عبدالرحمن السداسي يعلم تماما : ان الشعب الفلسطيني له الحق كله في الدفاع عن ارضه، وله الحق المطلق في تقرير مصيره. لكن هذا السداسي اختار بنفسه الوقوف مع الظالم ضد المظلوم، في مخالفة صريحة لقولة تعالى: (ولا تركنوا إلى الذين ظلموا فتمسكم النار). .
google-playkhamsatmostaqltradent