recent
أخبار ساخنة

قولوا الحقيقة أو اصمتوا

الحرير/
بقلم : كمال فتاح حيدر 
من لم يشعر بأهوال الفاجعة التي عصفت بغزة وهي تذود وحدها في مواجهة اعنف هجمات الإبادة الجماعية، ومن لم يقف مع اهلنا في محنتهم، لا مكان له بيننا بعد الآن. .
لم نطلب من الكبابچي إبراهام عيسى نصرة المظلومين، ولم نطلب من المهرج عمرو أديب الوقوف معهم. لكننا كنا نأمل منهم الوقوف على الحياد على أقل تقدير، اما وقد اصطفوا الآن مع جوقة الأبواق الصهيونية الداعمة لنتن ياهو، فسوف يكون للشعب العربي الواعي كلمته في توصيف نذالتهم. .
اللافت للنظر ان الصحف الاسرائيلية نفسها وقنواتها العبرية المتحاملة علينا، لم يصل بها الابتذال الى المستوى الذي وصله الإعلام السيساوي المنحاز بالكامل إلى نتن ياهو. .
قبل بضعة أيام عقد المعارضون لنتن ياهو اجتماعا في لندن من أجل دعم غزة، وتحدث المخرج (باراك هايمن) بكلمة مؤثرة. قال فيها: (في الوقت الذي نلتقي فيه هنا في مكان هادئ وجميل. ينشغل الفلسطينيون بدفن أبناءهم، وتنشغل الراجمات الاسرائيلية بمحو أحياء وعائلات كاملة عن الوجود. ويواصل الجيش الاسرائيلي قصفه الممنهج لغزة. وبينما يلهو أطفالي على شاطئ البحر في يافا رفقة أصدقائهم وأقاربهم، لا يعرف أبناء غزة مكان أهاليهم وأخوتهم الذين قتلوا في تفجيرات عديمة الرحمة على يد الجيش الذي يدعي بأنه الأكثر أخلاقية في العالم. إذا لم يمت هؤلاء الأطفال من القصف الإسرائيلي فإنهم سيموتون حتما من الجوع والمرض بعد منع إسرائيل دخول الطعام والدواء الى غزة). .
وقال (هايمن) في مقابلة متلفزة: (أن حكومة اسرائيل تدعي أنها تريد القضاء على حركة حماس وإعادة المختطفين الإسرائيليين إلى ذويهم، وتزعم أنها تسعى لتوفير الأمن والأمان لسكان مستوطنات غلاف غزة، لكنها في الحقيقة تفعل ما بوسعها لتطهير غزة من سكانها، وتقتل مواطنين أبرياء بعشوائية، وتحول أكثر من مليوني مواطن فلسطيني إلى نازحين، وتحول بقاءهم في القطاع بعد الحرب إلى أمر غير ممكن على الإطلاق). .
وقال أيضا: (هناك أكثر من 20 ألف فلسطيني دفعوا حياتهم ثمناً لنزوات الانتقام الإسرائيلية، بينما في الضفة الغربية عائلات فلسطينية كاملة تهرب من بيوتها بسبب اعتداءات قطعان المستوطنين عليهم، وهذا هو التطهير العرقي بأبشع صوره). . 
ترى هل يستطيع إبراهام عيسى ان يكون منطقيا وإنسانيا ويتحدث بالطريقة التي تحدث بها هذا المخرج الاسرائيلي ؟. .
google-playkhamsatmostaqltradent