الحرير/
بقلم / المهندس الإستشاري
زكي الساعدي
تمثل الطاقة النووية أهمية كبيرة تتجلى من خلال عدة جوانب تشكل ركيزة لتحقيق التنمية المستدامة والتقدم التكنولوجي. تبرز أهمية هذا النوع من الطاقة منها انتاج الطاقة الكبيرة حيث يعتبر اليورانيوم وقودًا أساسيًا في مفاعلات الطاقة النووية، ويتسم هذا الاستخدام بقدرته على إنتاج كميات هائلة من الطاقة.
وتلبي الطاقة النووية احتياجات الكهرباء بشكل فعّال، مسهمة في تحقيق إمدادات مستدامة ومستقرة للطاقة.
من الجدير بالذكر ان الكفاءة في الانبعاثات تؤخذ بنظر الاعتبار ان الطاقة النووية كخيار بيئي منخفض الانبعاثات، حيث لا تُطلق كميات كبيرة من الغازات الدفيئة أثناء إنتاج الكهرباء.
ولا بد ان آن نلفت النظر ان تحقيق الاستدامة نقطة مهمة حيث
يبرز اليورانيوم كمصدر مورد غني ومستدام، مما يعزز استمرارية الطاقة النووية ويفوق بعض المصادر الأخرى للطاقة.
و تلعب الطاقة النووية دورًا أساسيًا في تلبية احتياجات الكهرباء على نطاق واسع، مما يسهم في توفير طاقة قاعدية مستقرة تكمل مصادر الطاقة الأخرى.
في ظل هذه الأهمية البارزة، يظهر اليورانيوم كمفتاح حيوي يدعم استدامة وابتكار الطاقة النووية، مما يسهم في تحقيق تطلعاتنا نحو مستقبل مستدام وآمن.
تعيش سوق اليورانيوم زيادة في الطلب دفعته دورها الأساسي في توليد الطاقة النظيفة من خلال استخدامه في الطاقة النووية.
، حيث هناك ثلاث مجالات حيوية تشكل المشهد العالمي لليورانيوم.
مع 436 مفاعل نووي يعمل حول العالم و173 في طور التنفيذ، يشهد الطلب على اليورانيوم ارتفاعاً.
تمثل الولايات المتحدة والصين وفرنسا معًا حوالي 58% من الطلب العالمي على اليورانيوم.
وعلى الرغم من وفرته النسبية، يشكل نضوب المخزون تحدياً هاماً.حيث ان. الفجوة في إمدادات اليورانيوم:
تتوقع التوقعات عدم توازن مستمر بين العرض والطلب لليورانيوم، مع توقع فجوة تراكمية تصل إلى حوالي 680,000 طن متري بحلول عام 2040.
وفي الوقت نفسه، من المتوقع intensification في الفجوة القائمة في العرض، مما يشير إلى نقص مستمر في السوق.
، حيث يلتقي الطلب المتزايد بالتحديات التي تواجه الإمداد، مما يجسد مستقبل هذا القطاع بطريقة بسيطة
.ومؤثرة.
في عام 2022، كانت كازاخستان وكندا وناميبيا وأستراليا مسؤولة عن أكثر من 70% من إنتاج اليورانيوم العالمي.
ومع ذلك، تهدد التطورات الجيوسياسية الحديثة بالتعطيلات في سلسلة إمداد اليورانيوم، بما في ذلك:
فرض عقوبات محتملة على اليورانيوم الروسي والخدمات ذات الصلة.• مخاطر انقطاع الإمدادات في كازاخستان بسبب مرور طرق النقل عبر روسيا.• توقف تصدير اليورانيوم من النيجر بسبب انقلابات حكومية.
على الرغم من هذه المخاطر، يتوقع أن يشهد الطلب على اليورانيوم في المفاعلات النووية تصاعداً خلال العقدين المقبلين، حيث من المتوقع زيادته بنسبة 28% بحلول عام 2030، ومن المتوقع أن يكاد يتضاعف تقريبًا بحلول عام 2040.
سيتم دفع هذا التصاعد من قِبل الحكومات التي تقوم بتوسيع قدرات الطاقة النووية لتحقيق أهداف الكربون الصفري.
ختام الرحلة نحو مستقبل الطاقة: يظهر اليورانيوم كعنصر حيوي يدعم استدامة وابتكار الطاقة النووية، وهو ركيزة لتحقيق تطلعاتنا نحو مستقبل مستدام وآمن.
تتطلع الحكومات إلى تعزيز قدرات الطاقة النووية لتحقيق أهداف الكربون الصفري وتوفير طاقة نظيفة وفعالة.
في نهاية المطاف، تعد رحلة اليورانيوم والطاقة النووية جزءًا أساسيًا من استراتيجية الطاقة العالمية .