الحرير/حيدر السعد
اصدر الأستاذ الدكتور محمد كريم الساعدي كتابه الجديد (مسرح الشارع / مراجعات في إشكالية المصطلح بين مسرح الشارع ومسرح في الشارع) عن دار الصادق الثقافية في العراق.
ويحمل الكتاب ترقيماً دولياً وتوثيق في دار الكتب والوثائق العراقية ،يقع الكتاب في (150) صفحة من القطع الوزيري ، ويعد هذا الكتاب الحادي عشر للمؤلف الأكاديمي العراقي.
وتناول الكاتب في اصداره الإشكالية بين عروض مسرح الشارع، وعروض المسرح التقليدي/ مسرح الصالة ، التي تقدم في الشارع ، فيصبح تسميتها (مسرح في الشارع ) ، كون مسرح الشارع له خصائصه ومواصفاته التي تميزه عن العروض في المسرح التقليدي التي تنقل إلى الشارع .
ويقع الكتاب في خمسة فصول ومقدمة وخاتمة ، تناول الكاتب في الفصل الأول تحديد مصطلح ( مسرح الشارع) وماهيته ، وطرح الكاتب أسئلة حول طبيعة هذا المفهوم واختلافه عن الاشكال المسرحية الأخرى ، واتفاقه معها ، وفي الفصل الثاني تناول المرجعيات التاريخية عند كل من (اليونان والرومان ومسرح الشارع ، المجال الديني المسيحي ومسرح الشارع ، الكوميديا ديللارتي ومسرح الشارع ، عروض أخرى ومسرح الشارع ، عروض أخرى ومسرح الشارع ) .
و تناول الساعدي في الفصل الثالث (المسارح الحديثة وتجارب مسرح الشارع ، المسرح الأمريكي الجديد وتجارب مسرح الشارع ، مسرح الجنوب الحرّ وتجارب مسرح الشارع ، المسرح الحي وتجارب مسرح الشارع ، المسرح السري وتجارب مسرح الشارع ، مسرح المقهورين أو المضطهدين وتجارب مسرح الشارع، الاحتفالات الكولونيالية وتأثير عروض مسرح الشارع في المخرجين الغربيين ، الدراما العرقية وعروض مسرح الشارع ) ، وفي الفصل الرابع تناول (أشكال العروض المسرحية في مسرح الشارع وأدراجها تحت غرض معين) ، أما في الفصل الخامس والأخير فقد تناول (المكان والفضاء في مسرح الشارع ، طبيعة النص في مسرح الشارع ، التمثيل المرتجل والأدوات الأخرى في عروض مسرح الشارع ) .
وبين الكاتب في الخاتمة ، بان مسرح الشارع يعد كمصطلح هو أوسع وأعمق من هذه التصنيفات الثلاثة من حيث أن هذا المسرح من خلال مسيرته التاريخية ابتداءً من الإغريق إلى يومنا هذا فإنه قد أستخدم تطبيقات تجمع في طياتها أشتغالات متعددة من حيث النص والتمثيل وطبيعة العرض والأدوات والوسائط المستخدمة ، فهو من جهة يبتعد عن المسرح التقليدي ويتقاطع معه من حيث المكان والفضاء وفي طبيعة التمثيل من حيث الارتجال المرافق لطبيعة عروض مسرح الشارع . ومن جهة ثانية يشترك مع المسرح التقليدي من حيث كون المفردات العامة هي نفسها المستخدمة بين المسرحين ، لكنها قد تقترب ،وتبتعد من حيث التطبيق ) .