الحرير/
بقلم/خزعل اللامي
كرم العراقيين لم ولن يدانية أحد ، اقولها ويرددها معي العراقيين بمختلف مشاربهم ونحلهم يتفاخرون به بملئ الفم ، وباعجاب قل نظيره تحدث عنه الآخرين ، ومائدة طعام ابا عبد الله الحسين (عليه السلام) المستمرة والممتدة من البصرة لكربلاء المقدسة وعلى مدى شهرين من كل عام لاتحتاج إلى دليل واثبات كونها شاخصة وتحدث عنها الاغراب قبل الاعراب ، وأفردت لها وسائل إعلام عربية وأجنبية تقارير صحفية كانت علامات التساؤل والتعجب بين سطورها وكان السؤال الأهم، كيف تمتد سفرة طعام من البصرة إلى كربلاء لمدة شهران وتاكل منها الناس دون ان تدفع فلس واحد كيف تتساءل تقاريرهم ؟ والجواب بسيط جدا وعلى أرض الواقع حاصل وملموس دون تَصنع .
ضيوف العراق وخاصة الذين تواجدوا خلال عدد من البطولات الكروية في البصرة وبغداد وكربلاء كانوا شهود عيان على كرم البصريين والعراقيين ، هو ليس منه أو تصنع بل هو الكرم الذي توارثوه عن آبائهم وامتهنوه ومازال يسري بعروقهم ولن يفرطوا فيه قيد انلمه وإن أصابهم عسر الحال ربما.
لايختلف إثنان من ابناء الشعب العراقي صغيرهم وكبيرهم على أن الساحرة المستديرة تجمع ولم ولن تفرق ، الشعب والجماهير الرياضية هتفوا وهللوا ملئ حناجرهم وانصهرت افراحهم ببيدق واحد رفعةً ونصرة للعراق حين ظفر أسود الرافدين ببطولة الخليج العربي بنسختها ال 25 للمرة الرابعة والتي نظمتها البصرة وكانت البطولة الانجح في جميع بطولات الخليج حسب محلللين رياضين عرب "وخلياجة" واخرين ، لم يكن ذلك اعتباطا بل بفعل الافتتاح الاسطوري والتنظيم الجيد نوعا ما والمهم والاهم مؤازة وتشجيع الجماهير البصرية والعراقية لجميع المنتخبات الخليجية المشاركة في البطولة والتي كان لها الدور المهم والمهم جدا بنجاح البطولة ، ومن قبلها في عام ٢٠١٧ أيضا كان للجماهير قولتها في الظفر بالكأس الآسيوي الوحيد والاغلى المتحصل عراقيا بتاريخه الكروي .
في قادم الأيام مقبلين على استحقاقات حاسمة لاسود الرافدين والمطلوب تأهل الاسود لبطولة كأس العالم القادمة وكأس آسيا، وكانت للمنتخب العراقي حسنة وحيدة بتاهله لبطولة المكسيك عام ١٩٨٦ .
ونعلم جيدا ان عقلية وتفكير اللاعب العراقي الذي يتأثر بأي رأي وإشاعة وحديث عرضي هنا وهناك يتنهى لمسامعه (انها الفطرة العراقية) ، ومايثار الان من احاديث في بعض القنوات التلفازية حول كتاب "مفبرك ام رسمي" بدعم من إتحاد الكرة لبرنامج رياضي لقناة بعينها وضيوفه يثير الاستغراب والتعجب وتساؤلات خاصة وأن بعضهم طعن باتحاد الكرة وعبر برامج رياضية معروفة وأن مقدمي هذه البرامج يعلمون جيدا ان اللاعب هو متابع جيد لهذه البرامج وان منع من المدرب وطاقم المنتخب الاداري ، ولذا توجب توجيه إدارات هذه القنوات الفضائية بالكف عن اثارة مثل هكذا اخبار عبر برامجهم التي تتابعها اغلب الجماهير الرياضية والعامة وعليهم مسانده المنتخب والابتعاد عن التسقيط كلا للآخر وللاتحاد خاصة ، كون هذا الجدل والمماحكات وقبل كل شيء يسيئ ويؤثر سلبا على أداء لاعبينا في الاستحقاقات القادمة. أقول ذلك بحسن نية فالشعب وجماهيره الرياضية تعد اليوم بعد الاخر من أجل صعود منتخبنا الوطني لنهائيات بطولة كأس العالم القادمة وعلى احر من الجمر ، والله من وراء القصد .