recent
أخبار ساخنة

مواطن من الدرجة الثالثة!!!

الحرير/
بقلم/ فؤادالمبارك النافعي
عندما نسمع كلمة (الدرجة الثالثة) سرعان  ما يتبادر إلى أذهاننا (أسوأ حال يصل إليه المرء) وما إن نسمع عن (مواطن من الدرجة الثالثة) إلاّ ويتبادر إلى أذهاننا المواطن العراقي  باستثناء أصحاب المقامات الرفيعة.

فعند مراجعتك لاي دائرة او مستشفى سرعان ماتكتشف ذلك فورا من خلال المعاملة السيئة والكلام الغير اللائق لبعض الموظفين والعاملين في مؤسسات الدولة وما ان يدخل مواطن من الدرجة الاولى ويخرج المارد من الفانوس السحري ليرحب به واذا بلحظات يجد ان كل شئ جاء لاجله قد اكتمل بدون تذمر.  

فمواطن من الدرجة الثالثة معناه: فقير ، معدوم ، مديون ، مريض ؛ ولفظة مريض تحمل تحت طياتها الكثير من المفاهيم التي تعرفونها جيداً .. خصوصاً الحالات النفسية المستعصية التي أعجزت أصحاب الطب النفسي أنفسهم.

إن المواطن في العراق تحمّل ما لا يتحمله أي مواطن في أي بلد من البلدان النامية كما يحلو للغرب أن يدللنا بين فينة وأخرى .. لقد دمر الغلاء جبالاً لا تنهد ولا تتزعزع من الصبر والتحمل وجعلتها قاعاً صفصفا ً !!!

أما أصحاب السعادة والفخامة لا يفكرون في راحة هذا المواطن !! فأي راحة يجدها أصحاب الدرجة الثالثة سوى بناء أكبر عدد ممكن من المستشفيات والمراكز الصحية وجلب الأدوية المتنوعة ذات الألوان الزاهية التي تفتح الشهية لتناولها وما بعدها مرض أضافي .. لأنهم يعلمون علم اليقين أن هذا الوضع في هذا البلد لا يكون مآله سوى بوتقة متنوعة من الأمراض الغريبة والتي تضيف للسجل المرضي أمراضاً أخرى لم تسمع عنها أذن ، ولم تخطر على قلب بشر. !!!
google-playkhamsatmostaqltradent