الحرير/
بقلم: كمال فتاح حيدر
لست هنا بصدد التعرف على هوية الفائز، فكل المنتخبات الخليجية على مسافة واحدة من قلوبنا. لكنني اتطلع لتكريس فكرة المبادرة العربية، التي ابتكرتها الدولة المنظمة لكأس العالم 2022 في ملاعب الدوحة، عندما كرّمت كابتن الفريق الفائز بالكأس (ليونيل ميسي)، وألبسته البشت العربي في الحفل الختامي، فتوافد الأرجنتينيون على محلات الدوحة لشراء التذكار الذي ارتداه ميسي. .
فما المانع من اعتماده في التتويج كسياق ثابت لدورات كأس الخليج ؟. .
من هذا المنطلق، واستكمالا لما تقدم نقترح تكرار التجربة، وإلباس كابتن الفريق الفائز البشت العربي، بشرط ان تبادر قبيلة عراقية بالتبرع به، وهذا يعني اننا سنكون امام مشكلة تتنافس فيها القبائل لاختيار القبيلة المرشحة. لذا نقترح اللجوء للقرعة لحسم الخلافات (الودية) التي قد تنشب بينهم. .
انا شخصيا أرشح قبيلة (المنتفك) باعتبارها تمثل الرابطة العشائرية الأوسع والأكبر وسط العراق وجنوبه. أو حصر المهمة بالرئاسات الثلاث، أو يُناط الأمر بالسيد المحافظ (الشيخ اسعد العيداني). .
لا شك اننا نريد ان نفرح ونريد ان نشعر بالغبطة والسعادة، فالفائز مهما كان لون فانيلته هو من أبناءنا الذين نعتز بهم، ونتمنى لهم النجاح والتتويج والتألق. .
ختاماً لابد من التعريف بمفردة (البشت)، والحقيقة انها كلمة عربية موروثة تعني: كِسَاءٌ من صَوف غليظ النَّسْج، يرتديه رجال القبائل من أهْلُ الريف أو البادية، ويُعرف في بعض اللهجات المحلية باسم، (هدم)، و(عباءة)، و(مِشلح) يرتديه العرب بشكل عام منذ مئات السنين، وبحسب اللوحات الفنية القديمة، كان البشت شائعاً في أيام النبي عيسى يلبسه أهلُ الشام، وخاصةً ساكني الأراضي المقدسة. .
وللحديث بقية. . .