recent
أخبار ساخنة

الفائز الاستثنائي في خليجي 25

الحرير/
بقلم : د. كمال فتاح حيدر
نسفت الجماهير العراقية كل المعايير الكروية المعتمدة في ترشيح الفائز. ولم يعد للنقاط الترجيحية أي دور في تسمية الفائز ببطولات دورات الخليج، فالفائز الاستثنائي هو الجمهور المسلح بالاخلاق السامية. هو الشعب المتعاطف مع اخوانه وأشقاءه، هو الانسان المجبول على الغيرة والحمية والمكارم، هو الجيل المتسامح مع الوفود المتعاطف مع الضيوف والزوار. .
من كان يصدق وهو يرى المدرجات تمتلئ بآلاف المشجعين العراقيين الذين جاءوا لتشجيع البحرين والكويت ؟، أو تشجيع اليمن وسلطنة عمان، أو تشجيع قطر والسعودية. حتى وصل الأمر بالضيوف إلى مناشدة رئيس اتحاد كرة قدم بوجوب التقليل من جرعات الكرم العراقي، وتخفيض درجات السخاء البصراوي الذي بات يحاصرهم في كل خطوة وفي كل مكان. .
لا شك ان البلدان الخليجية المنظمة للبطولات القادمة ستجد نفسها محرجة جداً أمام عظمة الصورة الرائعة التي قدمها العراق في خليجي 25. فقد انقلبت المفاهيم، وتبدلت القواعد، واصبح التنافس مفتوحا بين الشعوب العربية نفسها، وليس بين المنتخبات الكروية. حيث يتعين على البلدان تحطيم الأرقام التي سجلها العراق في حسن الضيافة وفي التعامل الاخوي الشفاف. 
ورحم الله النابغة الذبياني حين قال:-
عودت نفسك عادات خلقت لها.
صدق اللقاء وانجاز المواعيدِ.
يجود بالنفس إن ضنَّ الجواد بها.
والجود بالنفس أقصى غاية الجودِ
فالكرم والجود من الخصال الحميدة، والصفات المحمودة في الإنسان، ومن المستحب أن تظهر هذه الصفات أكثر في اللقاءات الخليجية، لأنه يكمن تجاه المستقبل في إعطاء الحاضر بأكمله. وأن تعطي ما أنت بحاجة اليه فعلاً. وأن تكون للبذل العام فيما لا يتحدث عنه الناس أسرع منك للبذل فيما يشتهر أمره بينهم. .
وللحديث بقية. . .
google-playkhamsatmostaqltradent