الحرير/
خاص - وكالة الحرير الإخبارية
برنامج( تعافي) يعمل مع جمعية الفردوس العراقية لتأهيل الإعدادية المركزية في البصرة التي تأسست في عشرينيات القرن الماضي والتعريف بالشخصيات التي درست في هذه الاعدادية وتركت بصمةً مميزة لخدمة المجتمع بعد تخرجها وهي خطوة ترى فيها جمعية الفردوس العراقية بأنها خطوة الوفاء للاعدادية
التي مازالت إشراقة كبيرة في ميدان العمل التربوي والعلمي ومازالت تسهم بتعزيز المسيرة العلمية فهذه الإعدادية العريقة يشار لها دائما بأنها صورة مشرقة حققت للبلد العزيز العراق وللبصرة الشمّاء الفيحاء روعة الإعداد الأمثل لطلبتها حيث تخرجت من هذه الإعدادية اسماء معروفة وقد واصل أصحاب هذه الأسماء دراستهم وحققوا شهرة واسعة في التخصصات التي درسوها.
فسجلات هذه الإعدادية ضمت اسماء عديدة درست فيها وتخرجت منها ومن هذه الأسماء رائد الشعر الحر الشاعر بدر شاكر السياب والقاص والروائي محمد خضير والأديب محمود عبدالوهاب وكذلك عبدالمجيد الهلالي الذي تبوأ منصب وزير الاقتصاد في حكومة عارف والدكتور فيصل السامر مؤلف كتاب ثورة الزنج ووزير الصحة خضير عباس والشاعر خالد الشواف .
وكان (فهمي سعيد الجرموكلي) اول مدير للاعدادية فيما كان (عبد المجيد عبد السيد) اول طالب سجل في هذه الاعدادية وجاء رقم قيده في المدرسة بأنه اول طالب سجل في الاعدادية.
وقد تأسست الإعدادية المركزية عام 1923 وبسبب قلة الأموال توقف العمل لمدة سنتين الأمر الذي دفع أهالي البصرة من الأثرياء والأغنياء والمتمكنين إلى التبرع في إكمال بناية المدرسة و اكتملت عام 1925 وكان فيها آنذاك خمسون طالبا من جنسيات واديان مختلفة و كان فيها طلاب من المحافظات العراقية ومن دول عربية وكذلك من دول الخليج.
ولا تزال الإعدادية محتفظة بمظهرها القديم.
وتحتفظ الإعدادية كما يؤكد مديرها بالسجلات القديمة ووثائق طلبتها كاملة منذ تأسيسها من السجل رقم 1 إلى سجل رقم 112 كما إن الإدارة احتفظت بجميع سجلات القيد العام في بيوت المدرسين قبل أحداث العام 2003 بأيام وبهذا أصبحت المدرسة ذات ارشيف يزود وزارة التربية أو التعليم العالي باي موضوع يتعلق بالطلاب الذين درسوا فيها منذ تأسيسها لحد الآن..
وكان الشاعر الكبير محمد مهدي الجواهري أحد مدرسي مادة اللغة العربية فيها