recent
أخبار ساخنة

*لا ديمقراطية خلف فوهات بنادقكم

 


الحرير/

بقلم: كاظم فنجان الحمامي 

لا أمل لفقراء العراق بعد الآن في تحقيق الحد الادنى من أحلامهم المؤجلة في العيش الآمن إلا برفع رايات السلام لطلب الأمن والأمان فوق بيوتهم، وهي الرايات المعبر عنها دوليا باللون الأزرق. . 

فقد طفح بنا الكيل، ولم يعد في القوس منزع، ونفذ صبرنا إزاء هذه المشاهد الدموية المرعبة، التي باتت تتكرر وسط الأحياء السكنية في الليل والنهار بالاسلحة الخفيفة والمتوسطة، حتى تحولت شوارعنا وساحاتنا ومدارسنا ومساجدنا وأسواقنا وبعض مؤسساتنا الحكومية إلى ثكنات حربية، وترسانات عسكرية تنبعث منها سموم العنف والكراهية. .

نحن الآن في امس الحاجة لرفع رايات طلب النجدة فوق بيوتنا حتى يفهم المتناحرون انهم لا يمثلوننا، وانهم صادروا حرياتنا، وانهم تسببوا في إزعاجنا. وحتى تفهم السلطات التشريعية والقضائية بحاجتنا للرحمة والسلام والهدوء والاستقرار في هذا البلد الذي لم يعد ملائما للعيش تحت وطأة الاسلحة المنفلتة والاحزاب المدججة بالقاذفات والراجمات. وحتى يفهم السياسيون المتناحرون انهم السبب الرئيس في اشاعة الفوضى وبث الرعب في قلوب العراقيين، وانهم اصبحوا المصدر الرئيس لهذه الكوابيس التي نعيشها، ولهذا القلق الدائم. . 

لم نعد نرغب بسماع مزاعمكم في التظاهر السلمي الذي صار عنوانا للتسلح والتحريض على العنف والتعبئة الحزبية ضد بعضكم البعض. .

يموت شيوخنا واطفالنا ألف مرة كلما سمعوا دوي صواريخكم، وكلما سمعوا عناصركم الذين صاروا خبراء في اطلاق الشتائم وفي صياغة العبارات النابية. حتى وصلت ببعضهم الخسة إلى التطاول على الذات الإلهية. .

سوف نرفع الريات الزرقاء فوق منازلنا لكي تفهموا ولكي يفهم العالم كله، اننا شعب مسالم، فالمسلم من سلم الناس من يده ولسانه. . .

google-playkhamsatmostaqltradent